الثلاثاء 30 إبريل 2024
فن وثقافة

هل يا ترى يعود المبدع شفيق السحيمي للعش الدافئ في حضن الوطن؟

هل يا ترى يعود المبدع شفيق السحيمي للعش الدافئ في حضن الوطن؟ شفيق السحيمي (يمينا) وعمر خوداري (يسارا)
من خرم إبرة تلقينا نبأ مفرحا وسارا في يوم خريفي ينبأ بشتاء جميل، بعد غياب طويل حرمنا فيه من الإطلاع على أخبار صديقنا الأعز الفنان المبدع والمخرج شفيق السحيمي الذي اضطر مكرها للهجرة خارج الوطن بفرنسا، بعد أن أدماه "شُوكْ اَلسَّدْرَةْ" مع "تَرِّيكْةْ اَلْبَطَّاشْ" التي عملت على تجفيف المياه العذية من "اَلْعَيْنْ وَاَلْمَطْفِيَّةْ" في زمن أضحت فيه للسخافة أخبار.
تلقيت هذه الصورة الجميلة الضاجة بالرسائل، من أخي وابن عمي عبد الإله خوداري يوم الجمعة 24 شتنبر 2021، ونحن نستعد للصلاة بطقوس التعبد والزهد في محراب الإنسانية للتطهر من رجس أعمال "حراس المعبد"، وكلنا تفاءل بشمس مشرقة في سماء مغربنا الحبيب.
المخرج شفيق السحيمي رفقة الأخ عمر خوداري (الصورة) بعد أن تبادلا أطراف الحديث عن الوطن والإبداع، كانت الفرصة سانحة و لحظة جميلة استعادا فيها الإثنين عشق البلد ورائحة أرض الأجداد، وفتحا أوراق دفاتر الإشتياق لملح وتربة الوطن .
ما أحوجنا الآن وهنا، لطي صفحة الماضي البئيس، وتوجيه نداء المصالحة مع أبناء الوطن المبدعين القادرين عل صناعة الأمل والعمل على رفع منسوب الثقة في تلفزتنا القادرة على صناعة الرأي المنتصر للتنوع والتعدد الثقافي والفني والمعرفي انطلاقا من حضارة الأمة المغربية الضاربة بجدورها في التاريخ.
شكرا للأخوين عمر وعبد الإله خوداري على هذه الصورة التاريخية التي تترجم أحاسيس فنان مبدع متألق في ميدان الأعمال المسرحية و الدرامية والسينمائية التي كان لها الفضل في تقديم أروع ملاحم الشعب المغربي من خلال سيناريوهات متعددة تتبعها الجمهور بطعم "وْجَعْ اَلتْرَابْ".
في هذا اليوم الجميل، لا يسعنا إلا أن نردد بصوت عال مع الفنان الراحل محمود الإدريسي أغنيته الخالدة التي تطالب بعودة الطائر لعشه.
يَا هَلْ يَا تَرْى يْعُودْ طَيْرِي لِلْعُشْ اَلدَّافِي
يْغَرَّدْ عَلْ لَغْصَانْ كِيفْ كَانْ أَيَّامْ زْمَانْ
يَرْجَعْ لِي لَهْنَا يْعُودْ مَنْ جْدِيدْ نَرْفَعْ كْتَافِي
وَمْعَاهْ نْغَنِّي لِلْأَحْبَابْ أَعْذَبْ أَلْأَلْحَانْ
مَا زَلْتْ نْرَاجِي وْلَا يْأَسْتْ نَعْرَفْ قَلْبُو صَافِي
لَابُدْ يْوَلِّي لْعُشْنَا يْنَسِّينَا أَلْأَحْزَانْ
غَابَتْ اَلْفَرْحَةْ وْغَابْ لَهْنَا وَالَوَجْدْ كْوَانِي
كِيَّةْ يَا وَعْدِي يَا وَعْدِي فِصْمِيمْ أَعْمَاقْ أَلْأَعْمَاقْ
صْبَرْتْ وُصَابَرْتْ دَرْتْ صَبْرِي جَبِيرَةْ لَحْزَانِي دَارِيتْ اَلْغُصَّةْ وْلِيعْتِي
مَنْ نَارْ أَلْأَشْوَاقْ أَنَارِي
عْيَا مَنِّي صَبْرِي وْلَاحْنِي لِلْحَيْرَةْ وَرْمَانِي
خَلَّانِي لِلضْيَاعْ حْرَقْنِي لَفْرَاقْ
مَازَالْ أَلْأَمَلْ يُوحِي بِالْوَصَالْ وِيبَشَّرْ بِرْجُوعْ لَحْمَامْ لْعَهْدْ اَلصْفَاء
لَلْعُشْ ألِّلي كَانْ رَمْزْ لَهْنَا فَيْضْ اَلْجَمَالْ
رُوحْ اَلْمَوْدَّةْ اَلصَّافْيَةْ مَنْبَعْ لَوْفَا
حُكْمْ لَمْحَبَّةْ الِّلي جْمَعْنَا وْمَزَالْ يَنْتَظَرْ وِيقُولْ مَرْحْبَا رَجْعُو وَكَفَى
هَلْ يَا تَرَى يْعُودْ طَيْرِي لِلْعُشْ اَلدَّافِي
يْغَرَّدْ عَلْ لَغْصَانْ كِيفْ كَانْ أَيَّامْ زْمَانْ
يَرْجَعْ لِي لَهْنَا يْعُودْ مَنْ جْدِيدْ نَرْفَعْ كْتَافِي
وَ مْعَاهْ نْغَنِّي لَحْبَابْ أَعْذَبْ أَلْأَلْحَانْ