الثلاثاء 23 إبريل 2024
سياسة

ما رأيكم في عبد اللطيف وهبي.. ألا يستحق فعلاً لقب "بنكيران الصّغير"؟!

ما رأيكم في عبد اللطيف وهبي.. ألا يستحق فعلاً لقب "بنكيران الصّغير"؟!
من قال إن عبد الإله بنكيران "مات" سياسيا.. لا.. إنه مازال "حيّا" يتمدّد في الأحزاب الأخرى. 
ما رأيكم في عبد اللطيف وهبي؟
يستحق فعلاً لقب "بنكيران الصّغير" عن جدارة واستحقاق!! وهبي الأمين العام لحزب "البام" يمتلك "مواهب" شخصية خاصّة، وظاهرة "فونولوجية" تستحق أن نتوقف عندها.
قبل أيام في انتخاب أعضاء مكتب مجلس بلدية تارودانت، فجّر عبد اللطيف وهبي "قنبلة" في وجه المستشارة الاتحادية فاضمة إزوران وهو يقذفها علانية بعبارات قدحية وعنصرية "واش حتى نتي ألالة فاضمة باغية تصوتي"!!
وهبي داخل للتيران "سخون" والسخونية كترجع على مولاها بالبرد!!
وما فاه به وهبي في حق المستشارة الرودانية يناقض بروفيله كمحام مدافع عن حقوق الإنسان، وزعيم حزب يدافع عن "المناصفة" والمساواة. وها هو يسقط في أول اختبار، وزلة اللسان لا تغتفر لوهبي الذي يشبه بنكيران في العديد من الخصال و"الأخلاق" السياسية. 
تتذكرون العبارة التاريخية البنكيرانية "ديالي كبير"؟! إنها لا تختلف بالمرّة عن عبارة "حتى نتي باغية تصوتي ألالة فاضمة"!! وإن اختلف السياق والمكان والزمان والمخاطِب والمخاطَبَة، لكنّ المدلول واحد وهو تلك العين "المستصغرة" و"المحتقرة" و"الانفصالية"، أي بمعنى "الانفصال عن خطاب "حقوق الإنسان" واستصغار المرأة على أن تكون "شريكة" معك في التدبير والحكم.
لا ننظر إلى أن الحدث عابر، بل يبطن كائناً سياسيّاً شرساً "ما ورائيّاً" يختفي داخل عبد اللطيف يحمل "جينات" بنكيرانية.
لنطوي ملف "لالة فاضمة" ونفتح ملف التحالفات الانتخابية. تتذكرون عبد الإله بنكيران "موديل 2010" قبل تعيينه رئيسا للحكومة، خرجاته الإعلامية كانت بلا فرامل وقدم وعوداً كبرى في محاربة الفساد، وقامر بكرسي رئاسة الحكومة إذا بدر منه أي تقصير أو فشل في محاربة الفساد، قبل أن يصبح هو شخصيّاً من أكبر "تجليّات" الفساد وعرّابيه بالمغرب بعد عشرية سوداء عاشها المغاربة تحت ضربات سياطه وسياط حزبه، ليخرج زعماء "البيجيدي" بعد أن طردهم الشعب من مناصبهم وبروجهم العاجية وهم يندبون وجوههم "لا نفهم ماذا وقع؟!"
نتائج اقتراع 8 شتنبر 2021 لا تحتاج إلى تفسير.. من كان نائماً من الشعب استيقظ، فاختفى تأثير "المخدّرات"!! لا يوجد تفسير آخر، لكنكم تريدون إقناع من كنتم تشربون من دمائهم أنكم كنتم "ملائكة" في مملكة "الشياطين". 
بعد هذا الفاصل "'البنكيراني" نعود إلى صلب موضوع "بنكيران الصغير"، وإلى تصريحاته التي تخفي "غروراً" طافحاً، حيث أكد فيها ما معناه "إمّا أن أكون رئيس حكومة أو لا شيء"!! ومقاطع لقاءاته المصورة توضح هذه "الغطرسة" وتضخّم "أناه السياسية" وطمعه "الجارف" في رئاسة الحكومة. عبد اللطيف وهبي رفع سقف طموحاته إلى الأعلى، ويقول إنّ منصب "وزير" في حكومة لا يترأسها "لا يناسبني" ولا يدخل ضمن مخططاته المستقبلية، ولو حدث عكس هذا لا قدر الله سيعود إلى قواعده راضياً بقدر صناديق الاقتراع بخيرها وشرّها، وسيكتفي بمنصب الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"!! لكن الله قدّر ما شاء فعل وأهدى الرئاسة لعزيز أخنوش، والزعيم "الأصيل" والمحترم" هو الذي تكون أقواله في حجم أفعاله!! لا نريد أن يبدأ عبد اللطيف وهبي مساره السياسي في الحكومة المقبلة وهو ينكث وعوده. وها هو قد قبل برئاسة المجلس البلدي لتارودانت، فهل تكبر لحية الطماع ونرى "بنكيران الصغير" يستحوذ على حقيبة وزارية لا تناسب أفق أحلامه!!
لا نتفاءل كثيراً.. معظم زعماء الأحزاب ليسوا أهْلاً للثقة ولا نأخذ كلامهم على محمل الجدّ. يشربون من حليب البقرة نفسها، ويزدردون عشبة "الحشيش" نفسها.. ويتفنّنون في لغة "بلا.. بلا.. بلا.. بلا" إلى درجة الإبداع والإقناع!!!