الثلاثاء 16 إبريل 2024
اقتصاد

الديش: هذه 4 اقتراحات لحماية المناطق الجبلية من الفيضانات والحرائق

الديش: هذه 4 اقتراحات لحماية المناطق الجبلية من الفيضانات والحرائق محمد الديش، الرئيس والمنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل

تعيش المناطق الجبلية تحت تهديد دائم للتغيرات المناخية شتاء بالفيضانات، وصيفا بالحرائق؛ فما هي السبل الممكنة لحل هذه المعضلة في إطار الإنصاف ومبادئ العدالة المجالية؟

 

سؤال طرحته "أنفاس بريس" على محمد الديش، رئيس والمنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل، فأوضح لها بداية بأن المشكل للأسف يظل مطروحا.. إذ يقول الديش "إضافة إلى مظاهر التفقير والتهميش التي تعاني منها المناطق الجبلية، تعتبر الجبال أكثر تضررا من نتائج التغيرات المناخية. ولطالما نبه الائتلاف المدني من أجل الجبل المسؤولين إلى خطورة ما تعيشه المناطق الجبلية وساكنتها من تجاهل في السياسات العمومية، في ظل الاستنزاف الذي يطال ثرواتها، إذ تكمن في ذلك مخاطرة بمستقبل الوطن بأكمله".

 

وأضاف الناشط الجمعوي قائلا: ولعل ما تشهده هذه المناطق في السنوات الأخيرة من كوارث متنوعة، لأكبر دليل على ذلك. فتارة حرائق وتارة أخرى فيضانات، مرورا بموجات العطش التي تطال ساكنتها رغم كون الجبال مصدر المياه. فالجبال التي تأوي أهم كنوز التنوع البيولوجي تعرف عددا من التهديدات، نظرا لهشاشتها، ونظرا لعدم الحرص على تنميتها بشكل مستدام ضمن سياسات عمومية ملائمة ومنصفة.

 

وأكد محدثنا على أنه من بين المحاور التي اقترحها الائتلاف في مذكراته وبياناته لحلحلة هذه المعضلة تختزل في أربعة وهي:

 

المحور الأول: تعزيز صمود الجبال بالمحافظة على الغطاء النباتي والتربة والمياه، ووضع حد لاستنزافها المتواصل؛

 

المحور الثاني: تنمية الثروة الغابوية من خلال التشجير، ولو على الأقل بالحفاظ على نفس مستوى المساحات الغابوية التي تتقلص بشكل مهول، جراء القطع الجائر والآن جراء الحرائق؛

 

المحور الثالث: المحافظة على المياه وتقليص الهدر والاستغلال المفرط للفرشة المائية، مما أدى إلى جفاف عدد من الضايات والأودية والعيون وتدهور المناطق الرطبة؛

 

المحور الرابع : بناء عدد من السدود التلية في الأعالي قصد توفير مخزون مائي لساكنة الجبل، وأيضا الحد من الفيضانات وتوحل السدود في السافلة.