الجمعة 26 إبريل 2024
منبر أنفاس

خالد أخازي:  فضيحة "فرانس 24".. أعراض النهاية

خالد أخازي:  فضيحة "فرانس 24"..  أعراض النهاية خالد أخازي

صدقوني فرانس 24 تحتضر...

فرانس 24 تريد في رمقها المهني الأخير جرعة من " الدوباج" الإعلامي...

وليكن المغرب وهو الأدرينالين لقلبها الإعلامي المتعب...الذي يضخ السم في عروقها المرداسية.

وليس هناك من منعش لها غير تبني الأساطير التي أصبحت تسمى تحقيقات في زمن التفاهة والريع الإعلامي...

فرانس 24 صنعت لتعاكس مصالح المغرب، لا عيب أن تكون ضدنا، فهي لا تخيفنا... ولكن العيب أن تكون ضدنا بأي ثمن وبأي وسيلة ولو كانت زيفا واضحا وضع الشمس في الظهيرة..غدا دورها تبني كل ما يسيء للمغرب... عهدنا هذا فيها... لكن لم نكن نتوقع أن يكون سقوطها مدويا... فتروج للوهم باسم الإعلام المهني... وعلى أثرها سارت عدد من المنابر...

من فقد قراءه، يريد استرجاعهم في زمن الأزمة باختلاق الأساطير والافتراء البين...

بحماسة مفرطة، يتحول في هذه القناة الخبل حقيقة... والكهانة تحقيقا... والوهم تقريرا....

ولا تقع الطيور إلا على أمثالها... فقناة الأساطير مغرمة باستمناءات المنظمات الحقوقية الدولية التي تركت كل هموم الكون... وكل أشكال الموت والاضطهاد والقهر والقمع والقتل في ساحات الغرب وفي أكثر من نقطة ساخنة بالعالم، وتفرغت لتحقيق مزيف جعل المغرب قادرا على التجسس على ما يقع في الجحيم والجنة...

الاستخبارات المغربية، هي آلية أمنية استباقية، دورها حماية الوطن وفق آليات متعارف عليها دوليا.. فهي خلقت للتوقع والتموقع في موقع متقدم لحماية الوطن... والاستخبارات المغربية... زاحمت أكبر الأجهزة الاستخباراتية الدولية، وبالتالي فلا غرو أن يكون لها خصوم يريدون النيل من سمعتها..

هيهات... يا فرانس  24... قولي لليد التي تحركك لابتزاز المغرب... انتهى هذا الزمن...

لم نعد تلك الدولة التي تستجدي أمنها واستقرارها...

لم نعد... خارج زمننا... الاستعلاء يضر بالمصالح المشتركة...

الندية... ولا شيء...

فحين يتعلق الأمر بالعداء المرضي للمغرب، تقلب فرانس 24 رأسا على عقب، التقاليد الإعلامية،  والمفاهيم  الحقوقية، وتزيف منهجية الحوار الصحفي، فتصير الضحية هي المعتدي،،فبدل أن تستدعي الجهة التي اتهمت المغرب بالتجسس، ليقدم البرهان والدليل،  تطلب من المغرب أن يقدم الدليل على براءته من التجسس.. القناة الفرنسية التي لا تفوت فرصة للهجوم على المغرب، كأنها قناة جزائرية أو قناة تخدم أجندة فرنسية استخباراتية... قلبت بخبث أسس التحقيق الصحفي، ومبادئ العدالة، وتطلب من المتهم/ الضحية الذي هو المغرب أن يقدم الدليل أنه بريء....

هذا هو المفعول السحري للرشاوى أو على الأقل للفساد الخفي لهذه القناة الريعية التي ولدت من رحم الكراهية للمغرب... فلا أظن أن اصطفاف هذه القناة ضد المغرب نابع من خيار وقناعة  لخطها التحريري،  فخطها التحريري هو ضرب مصالح المغرب  وابتزازه.... لدرجة التضحية بالمهنية و القيم الإنسانية..

أما ما قاله الجنرال الأخبل شنقريحة من كون المغرب يتجسس عليه وعلى زوجته بديعة في تواصلهما الحميمي  منذ 2019،،مع احترامنا للسيدة بديعة، فهذا قمة الخبل، ودليل على أن شعب الجزائر الشقيقة يحكمه الحمقى، ويستحق نظاما عاقلا وحكيما، فهل يعقل أن يتم التجسس على هذا الأحمق في علاقته الحميمية مع زوجته مدة ثلاث سنوات وهو يعلم دون أن يعمل على توقيف الأمر وفضح المغرب..؟

ألم أقل لكم إنه مجرد سيناريو رديء جدا...جدا... و صيغ في حانة بعد منتصف الليل... وكل أخذ الثمن... لكنهم نسوا أن يختاروا مخرجا قادرا على توظيف ممثلين محترفين بدل... شنقريحة... ومعطوبي المنظمات الحقوقية والمختلين والحمقى..؟..

سامحينا سيدتي الفاضلة حرم شنقريحة... فلم نر من قبل زوجا يقدم  غرفة نومه بذكرياتها  ثمنا لحطب الحقد... لقد باعك الرجل كما باع الوطن...