الثلاثاء 19 مارس 2024
كتاب الرأي

الصادق العثماني: الحملات المسعورة ما هي إلا انزعاج من النجاحات التي يراكمها المغرب

الصادق العثماني: الحملات المسعورة ما هي إلا انزعاج من النجاحات التي يراكمها المغرب الصادق العثماني

حاول الغرب بكل ما أوتي من قوة أن يدخل المغرب في لعبة الثورات العربية أو ما سمي بالربيع العربي، من أجل إضعافه وتمزيقه ليظل هو وحده المتحكم في زمام الأمور وصاحب الحل والعقد في خيراته ومصادر رزقه؛ لكن خاب ظنه وخسر خسرانا مبينا بجهود رجال مغاربة صدقوا ما عاهدوا الله عليه في حفظ البلاد والعباد من الأشرار الدواعش ومن الطابور الخامس المكون من بعض أبناء جلدتنا الذين تجندهم هذه الدول لخدمة مصالحها تحت غطاء النضال الحقوقي والدفاع عن الحريات الفردية..

 

فإذا كانت هذه الدول نجحت في سوريا وليبيا والعراق وغيرها من الدول، فإن المغرب قد أفشل هذه المخططات الإرهابية التخريبية كلها، وفي مقدمتها ما سمي بالربيع العربي الذي تسبب في تحويل دول مستقرة آمنة ومطمئنة ومزدهرة إلى دول فاشلة.

 

وفي هذا السياق نكون قد عرفنا لماذا هذه الحملات المسعورة الخبيثة من قبل هذه الدول ومنابرها الإعلامية تجاه المملكة المغربية واتهامها زورا وبهتانا بأنها قامت بالتجسس عليهم وعلي رموزهم وحكامهم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه الجهات منزعجة من النجاحات التي راكمها المغرب خلال السنوات الأخيرة بقيادة جلالة الملك محمد السادس -حفظه الله- تعالى، مما يزيد من سعير قلوب الحاسدين، وكما يقول المثل الفرنسي: إذا طُعنت من الخلف فاعلم أنك بالمقدمة.