السبت 4 مايو 2024
سياسة

زكاها الخلفي وحامي الدين: اصطفافات الأصوليين مبنية على المنافع وليس المواقف وهاهي القرائن

زكاها الخلفي وحامي الدين: اصطفافات الأصوليين مبنية على المنافع وليس المواقف وهاهي القرائن

لما كان عبد العالي حامي الدين خارج البرلمان كان مصطفا في خندق عرابه مصطفى الرميد. ولما كان مصطفى الخلفي خارج الحكومة كان مريدا لشيخه بنكيران

لكن -ولا بد من لكن- لما تغيرت المواقع والمنافع تغيرت الاصطفافات داخل حزب "البيجيدي". فاليوم طلق حامي الدين ولي نعمته مصطفى الرميد الذي سبق وتوجه على عرش جمعية "الكرامة" الأصولية المختصة في الدفاع عن المعتقلين السلفيين والمتورطين في الإرهاب. لا، ليس هذا وحسب بل وتحول إلى ناطق رسمي جديد باسم بنكيران ضد جبهة الرميد.

نفس الشيء يصدق على الخلفي الذي لم يبني جدارا عازلا بينه وبين بنكيران بعد أن تم لفظ هذا الأخير من "مربع الغنائم الحكومية"، بل ويباشر وضع "فيخرات" تحت طنجرة الضغط لتأزيم وضعية بنكيران في أفق المؤتمر المقبل لحزب "المصباح".

هذا مجرد مثال يبرز أن الإختلافات داخل حزب "البيجيدي"، ليس خلافات مبنية على تباين في الإيديولوجيات أو التصورات الإقتصادية والإجتماعية مثلما هو الحال في التيارات داخل الأحزاب الأوربية. بل الخلاف هو خلاف شخصي ونفعي و"همزاوي"، (نسبة للهمزة) مبني على التموقعات المولدة للمصالح وليس المنتجة للمواقف والأفكار.