لم أكن أعلم أن بعض المنظمات الحقوقية العالمية بهذه السذاجة، ويتم توظيفها باصطناع قصص من الخيال العلمي من لدن جهات معادية للمغرب... أو ليست ساذجة لكنها تكن عداء وجوديا للمغرب ومستعدة لتبني كل الأوهام... كما تبنت روايات من ضللوها أو أوهموها أنهم يملكون الحقيقة... ولو تأنت برهة، وعطلت حقدها الوجودي للمغرب، لظهر لها وللإعلام الذي يقتات على نشر الخبل والوهم أن الموضوع مجرد فقاعة، ويستحيل تقنيا أن يكون خبرا مهنيا...أو معلومة في تقرير محكم .
ربما ببساطة المخابرات المغربية تجاوزت نظيراتها الغربية بأشواط بعيدة، ويتم توظيف المؤسسات الإعلامية الغربية في حرب قدرة للنيل من مصداقيتها... والحقيقة أنها غدت فخرا مغربيا ومؤسسة تصدر التجربة المغربية، وتؤسس للمغرب مواقع بكر.
من اطلع على معطيات أمنيستي والحماسة الزائدة للإعلام الحاقد، يدرك ببديهية مدى الخبل واللامهنية التي قاربت بها المؤسسة الحقوقية العالمية والإعلام الكاسد الموضوع، ولائحة الأسماء فضيحة من العيار الثقيل...
ربما الجزائر لم تستسغ بعد صفعة شعب القبايل، فهرولت كالعادة بالمال الرشاوى لصناعة فيلم هوليودي من الخيال الفوق العلمي...
على كل حال... إن الهدف الخبيث كان هو النيل من المخابرات المغربية التي تقض مضاجع عدد من الأنظمة وعلى رأسها الجزائر، لكن القضية فاشلة، لا تحتاج إلى مجهود كبير لدحضها... فهناك من يحترق حقدا كلما أفشل المغرب في المهد مؤامرة دموية داخل الوطن أو خارجه... وهذا الحقد كاف لدفع الحاقدين لصناعة سيناريو رديء جدا جدا...
أما أمنيستي... فسبحان الله لو مات كلب في المغرب لاتهموا النظام...
- خالد أخازي، روائي وإعلامي