الجمعة 17 مايو 2024
سياسة

الوزير الخلفي: بنكيران لم يتخذني ولدا و"الله ينصر من صبح" !

 
 
الوزير الخلفي: بنكيران لم يتخذني ولدا و"الله ينصر من صبح" !

يتساءل المتابعون لتطورات الحرب الدائرة بين تيار الوزراء وتيار "الولاية الثالثة" داخل حزب البيجيدي عن السر وراء اختيار الوزير مصطفى الخلفي للصمت كأسلوب للتعامل مع العاصفة والتخلي عن مساندة بنكيران، علما أن الخلفي كان -حسب العارفين- بمثابة "سوشو و لمومو ديال بنكيران"، وكان هو الناطق باسمه بشكل غير رسمي.

ليس هذا وحسب، فتساؤل المراقبين عن سبب "الطماطم التي ضربها" الخلفي بخصوص بوادر انشقاق البيجيدي، يعزى إلى أن الخلفي كان قبل الاستوزار يقدم نفسه كأحد مريدي "الشيخ" بنكيران، وكان يدافع عن بنكيران في السراء والضراء، في الليل والنهار، في الصيف والشتاء

وبهذه الخدمات المقدمة لبنكيران نال الخلفي المكافآت، وحصل على "بلاصة" في الحكومة الأولى والثانية. لدرجة أن الخلفي لما تم استوزاره بدا يهيم حبا ودلالا في مهمة "الناطق الرسمي". فهل أضاع الخلفي لسانه في الردهة الخلفية لمكتبه الوزاري؟ هل ينتظر لمن تكون الغلبة في حزب البيجيدي ليلتحق بصفوفه في آخر لحظة؟ هل فضل التيار الوزاري على الوفاء لولي نعمته عبد الإله بنكيران الذي اتخذه ولدا واستوزره وعطف عليه؟

ومعلوم أن حربا كلامية اندلعت مؤخرا بين بنكيران والرميد على خلفية الهمز واللمز الذي اعتمده "مبدع التماسيح" لانتقاد زميله وزير حقوق الإنسان، واتهامه بالتقاعس عن القيام بالحملة الانتخابية وتفضيله الذهاب إلى الحج. وهو ما أظهر جانبا من الصراع الخفي الذي يجري بين زعماء البيجيدي بخصوص دعم "الولاية الثالثة" لإبقاء بنكيران على قيد الحياة السياسية، وتجنيبه السكتة القلبية.

كما أن هذه الحرب انخرط فيها علانية كلا من الوزير الرباح والوزير يتيم بشكل ينذر بتمزقات في حزب الأصوليين.