الثلاثاء 16 إبريل 2024
اقتصاد

حتى لا يستغل "الحساد" حادث مراكش لمحاولة زعزعة المدينة عن عرشها السياحي

حتى لا يستغل "الحساد" حادث مراكش لمحاولة زعزعة المدينة عن عرشها السياحي

كما كان متوقعا، سارعت الكثير من الجهات، سواء المعادية لأمن المغرب أو منافسته على المستوى السياحي، إلى محاولة استغلال حادث مقهى "لاكريم" في مدينة مراكش، يوم أمس الخميس 2 نونبر 2017، لإضفاء صورة تهويلية على ما جرى، والإبتعاد في التعليق عليه كونه طارئا عاديا من الممكن أن تشهد مثله أكثر بقاع العالم أمنا.
ومع ذلك، لا يبدو بأن يكون لتلك الإدعاءات المبطنة تأثير بالنظر إلى سابق التجارب، والتي لم تنل من سمعة المدينة قيد أنملة، إذ بقيت المدينة الحمراء على رأس المدن المغاربية استقطابا. والدليل آخر دراسة نشرتها وكالة أسفار هولندية "نرافل بيرد" التي اعتبرت مراكش من بين أكثر 100 مدينة ترحيبا في العالم. باحتلالها المركز الـ47، متبوعة بباريس التي جاءت في المركز الـ71، ثم روما بالمركز الـ71 وإسطنبول الـ88.
وركز القائمون بهذه الدراسة بداية على أكثر 500 وجهة سياحية دولية حسب منظمة السياحة العالمية، قبل أن يتم اختيار أكثر 100 وجهة سياحية ترحيبا، اعتمادا على عدة عوامل أساسية لاستقبال السياح. ومنها قياس جودة الاستقبال في النقاط الرئيسة للدخول للمدينة، وسعادة المواطنين، وضيافة السكان المحليين للسياح، بالإضافة إلى إتقانهم اللغة الإنجليزية، كما تم الأخذ بعين الاعتبار أيضا أمن المدينة.
هذا وتمت الإستعانة كذلك باستفتاء شمل 15 ألف صحفي متخصص في مجال الأسفار؛ من أجل أخذ رأي الأشخاص في الدراسة ومن أجل تعريف معنى الضيافة لكل وجهة من خلال رأي كل شخص سافر إلى هناك من قبل. وقاموا في نهاية المطاف بحساب الزيادة السكانية للسياح، عبر تحليل قدرة كل مدينة على استقبال السياح وفقا لعدد الفنادق وبيوت الضيافة وذروة الموسم السياحي العالي مقارنة بعدد السكان.
كل هذا، ساق إلى أن تكون مراكش المدينة المغاربية الوحيدة الموجودة في هذا التصنيف. وحتى تلك المصنفة إفريقيا وعددها ثلاثة، أتت بعد الحمراء، وهي جوهانسبرغ الجنوب إفريقية في الرتبة 80، ونيروبي بكينيا في الرتبة 93، والقاهرة المصرية في الرتبة 94.