الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

منعم وحتي: قُبْلَةُ طُفُولِيةُ

منعم وحتي: قُبْلَةُ طُفُولِيةُ

أعجب لبعض مَهْوُوسِي لعب أدوار القضاة، وتَلَذُّذِ تَقَمُّصِ شخصية السَّيَّافِ، حين يكون الموضوع حَمِيمِيَّات الناس، وحياتهم الشخصية.

هؤلاء المَهْوُوسُون وجدوا مادة دسمة، في حادث عابرٍ، ألبسوه قميص "الفضيحة" بهتانا، ما الموضوع؟ قبلة بين مراهقين: تلميذ وتلميدة!!!!!

فبعض المختلين يلوحون بالطرد من المؤسسة. والبعض الآخر بالنفي خارج مدار المدارس. وبعض المخبولين يدعون للقَصَاصِ.

إنها مرحلة عمرية حرجة تحتاج عقولا أكثر نُضْجاً من هاته الضحالة، عقول تتمثل سيكولوجية الطفل في مختلف مراحله، عقول لها كفاءة و مهارات المرافقة والتتبع، بما يخدم تطوير أداء الطفل، ميولاته، مَلَكَاتِه، رغباته و مهاراته.

والهدف الأساس لن يكون إلا القدرة على تفجير مَلَكَاتِ الإبداع والتوازن النفسي لنساء ورجال الغد.

لمن يحمل مشروع عصا الطاعةِ ومِقْصَلَةَ القَصَاصِ من أطفالٍ مراهقين، فلا فرق بين مشروعك والدولة المفترضة للدواعش.

أنْصِتُوا لأطفالكم، ورافقوهم في تعديل وفهم معيشهم، فالسَّيَّافُ لا يُرَبِّي.