أقدم مواطن ظهر اليوم على إحراق نفسه أمام محكمة الإستئناف وسط المدينة الجديدة بمكناس، وحسب مصادر " أنفاس بريس" فإن الأمر يتعلق بمتقاضي حاول الإنتحار بهذه الطريقة، لكن أحد المواطنين بدخل بسرعة لإنقاذه من موت محقق بعد أضرم النار في جسده بعد سكب البنزين على جسده وهو في حالة هستيرية، وقد تم الحادث - حسب شهود عيان - أمام مرأى من زوجته التي كانت تحمل طفلة على ظهرها وفي يدها صورة الملك وعلى كتفها العلم الوطني، وهي تحتج غاضبة على قرار المحكمة بحجز منزل الأسرة وبحضور أفراد من عائلته.
الحادث خلف حالة من الحزن والإستياء والأسف لدى عدد هام من المواطنين الذي احتشدوا بعين المكان مبدين تأثرهم الشديد لهذا المشهد المأساوي، خاصة أن الأمر يتعلق بشخص خمسيني، لكن يبدو أن هذا المواطن أصيب بحالة من اليأس الشديد بعد حجز منزل الأسرة الوحيد، وفشله في استعادة البيت بالطرق القانونية، وهو مايجعلها قاب قوسين أو أدنى من مواجهة التشرد.
وفور الحادث حضر عدد كبير من المسؤولين الأمنيين ورجال الأمن الذين استدعوا سيارة الإسعاف لتقديم العلاجات الضرورية لهذا المواطن الذي تم انقاذه من موت محقق.