يستغل العديد من الجانحين سكون الظلام وبزوغ الفجر لسرقة محتويات سيارات الأجرة عبر تهشيم الزجاج الخلفي للسيارة؛ إذ قبل أسبوعين فقط تمكن مشتبه بهم من سرقة ما بداخل سيارة أجرة صغيرة بأحد الباركينات المحروسة بحي مولاي الميلود، ثم بعدها سيارة أخرى تعرضت للسطو والسرقة بحي فيلاج الطوبا الداخلي؛ واخيرا وليس آخرا، وبحي الزيتون هذه المرة، يهشم الزجاج الخلفي لسيارة الأجرة وتسرق المحتويات التي قد لا تكون ثمينة لكنها مؤشر دال على تنامي ظاهرة سرقة السيارات، وقد تتطور للأسوأ، ما لم يقبض على الجناة..

هذا وفي كل مرة تعاين الضابطة القضائية مسارح الجريمة؛ وفي كل مرة أيضا تباشر الشرطة العلمية مهامها بأخذ البصمات للبحث عن الأدلة التي قد تكشف هوية المتهمين؛ لكن مع ذلك مازالت هوية هؤلاء لم تكشف، وقد يرجع ذلك إلى البطء في التوصل بنتائج الأبحاث القضائية الخاصة بالبصمات..

وعليه فإن الحاجة ماسة للإسراع للقبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة حتى لا تتكرر سرقات من هذا القبيل وأخرى قد تكون أشد وطئا، فضلا عن أن المصالح الأمنية مطالبة بتعزيز الدوريات الأمنية في كل الأحياء، وخاصة الهامشية منها أو التي تنعدم فيها الإنارة بمدينة وجدة...