الخميس 28 مارس 2024
فن وثقافة

السينما في المغرب ليست مصدرا للسعادة!!!

السينما في المغرب ليست مصدرا للسعادة!!! في المغرب استطاع المركز السينمائي المغربي "تفريخ" مجموعة من "صيصان" المخرجين
في المغرب السينما لا تخلق السعادة. قليلة هي الأفلام التي تجعلك تطير بأجنحة ملائكة. 
ترى ما السبب؟
هناك أسباب كثيرة، من بين هذه الأسباب ما هو "إبداعي" بالضرورة. غياب "الملكة" و"الموهبة" و"الفطرة" في الإخراج السينمائي. 
المخرج هو الذي يملك مفاتيح الإبداع، كي ينفخ الروح في النص/السيناريو. المخرج هو "الإله المتخفي" وراء الستار. لذا بروفيل "مخرج" هو أعلى درجات الكمال في السينما. 
في المغرب استطاع المركز السينمائي المغربي "تفريخ" مجموعة من "صيصان" المخرجين. منظومة الدعم أو ما يعرف بسياسة التسبيق على المداخيل تحولت إلى دجاحة تبيض ذهبا، فتكاثر "القناصون" وصائدو الطرائد و"مشاريع الدعم" للقبض على "الذهب"!! إلى درجة أن الكثير من الممثلين تنازلوا عن "التمثيل" للجهاد في سبيل "الدعم"، واحتواء الدجاجة وبيضها، والجمع بين الكتابة والتمثيل والإخراج، وأحيانا حتى "المونتاج"، وفي المحصلة النهائية ولادة أفلام "لقيطة" و"هجينة" و"كئيبة"، لا تحدث في المتلقي تلك "الرجّة".
الإخراج قبل أن يكون موهبة هو علم من العلوم الدقيقة، لا يكفي أن تمثل في عشرة أفلام لتصبح مخرجا بالتقادم. كما لا يرتبط الإخراج بفئة عمرية محددة، هو تكوين وأسلوب وفكر وفلسفة وتأمل، لذا لم أعد أثق كثيرا في السينما المغربية، ولا أنتظر أفلاما تبهرني.
للأسف ينتهي دور لجنة دعم مشاريع الأفلام السينمائية عند حدود قراءة سيناريوهات ووثائق إدارية وبيانات أرقام وأموال على الورق. وظيفتها هو قراءة حبر على مجلدات أوراق. في نظري ليس هذا هو المهم، الأهمّ هو كيفية "الخلق" وبث "الروح" وترجمتها من "الورق" إلى "الصورة".
للأسف مرة أخرى يصادق المركز السينمائي على أفلام لأشباه "قنّاصين" يطبقون كل ما بدفتر التحملات ويخونون "الإبداع". تخرج أفلامهم "مجهضة" من البداية ولا تعيش إلا فترة بواسطة "التفس الصناعي". تختفي لجنة وتظهر لجنة جديدة تشرف على دورة حياة جديدة لمشاريع أفلام موضبة على الورق بحرفية، لا يهم اسم المخرج وسوابقه السينمائية، و"الجرائم" الفنية التي ارتكبها عن سبق إصرار وترصد، و"السرقات" الموصوفة التي اقترفها لوضع يده على "المال العام" الذي لم يعد ينفق على "الإبداع" وتنمية الأرصدة الفنية، بل من أجل تنمية الأرصدة "البنكية".
لهذا السينما في المغرب ليست مصدرا للسعادة إلّا من رحم ربّي!!!!