إلى السُّدة "العالية"، يمكن لطريق الآباء أن تقودنا ليس فقط لِحَتْفِ مشروع الحُكم، بل إلى هدم بنيان الدولة التي يتشكل فيه نموذج الحُكم، فمظهر القوة سطحي فقط.
إلى من يحْكُمُ بالنيابة، إن فقدانكم المتراكم لقاعدتكم المُشَكَّلة من الأتباع الموجَّهين بمنافع الريع، نظرا لكثرة الأفواه الملتهمة، يُنذِرُ ببحث مربع التحالف الحاكم عن بدائل لكم.
إلى مهوُوسي "قيادة" المهجر، يدنا في النار ويدكم في الماء، فلا تظنوا أن زيادتكم في اللهب تَقِينا من النار، نحتاج فقط لدعم معركة وقيادة الداخل بدون مزايدة خارجية.
إلى أعِزَّتنا في المعارك العادلة بخصوصيات محلية، إن قوة مطالبكم الأساسية تجد سندها بتحويل صداها إلى كل الوطن، فما يضر الجزء يَعْتَلُّ له الكل، والشفاء شامل بوحدة الكل.
إلى خندق معارضة الفساد والاستبداد، لا تكون الحسابات الصغيرة إلا في المعارك الصغيرة، فحذاري أن نتيه عن نقيضنا الأساسي وسط نرجسية تلميع الذات.
إلى الشبيبة المغربية، تمتلكون النبض الحقيقي للحظة، لكنه لن يتحول لنبض حقيقي إلا إذا تخلصنا من لوثة صراع الأجيال، فنظرية تراكم الوعي معادلة مركبة في الزمان.
إلى الموت الذي يطارد حياة الأحرار، نتفهم التضحية بالحياة من أجل حياة أكرم، وهي تضحية غالية، لكن فليكُفَّ المزايدون بتزيين الموت وهم على مسافة متفرج.
كونوا في الموعد مع حياة أفضل.
