ما أن صوت مجلس بلدية الدارالبيضاء على فسخ العقدة مع شركة "سيطا بلانكا" بشأن جمع الأزبال، حتى خرجت الشركة الأم(مجموعة سويز) عن صمتها لتوضح للرأي العام حقيقة الملف."أنفاس بريس"، تنقل لقرائها موقف "مجموعة سويز"- على لسان مسؤول- رفض الإفصاح عن نفسه.
في يوم الاثنين 11 شتنبر 2017، علمت شركة "سيطا بلانكا" – يقول مسؤول عن "مجموعة سويز" لـ أنفاس بريس"،فضل عدم ذكر اسمه- طريق وسائل الإعلام بقرار رئيس مجلس المدينة استدعاء المجلس الجماعي لدورة استثنائية لتدارس نقطة فسخ العقد.
و قد علمت "سيطا بلانكا" - حسب محدثنا- هذا اليوم 15 شتنبر، بترخيص المجلس الجماعي للعمدة بفسخ عقد جمع النفايات المنزلية و النظافة الحضرية لمدينة الدار البيضاء الذي كان يربط الجماعة منذ سنة 2014 بالمقاولة، فرع مجموعة سويز. و خاضت "سيطا بلانكا" سلسلة من النقاشات مع مدينة الدار البيضاء و سلطات الوصاية من أجل القيام معا بتدارس مقتضيات إنهاء متفاوض عليه للعقد.
تود "سيطا بلانكا"، وفق ذات المسؤول، التذكير بأنها تعمل في مجال جمع النفايات المنزلية بالدار البيضاء منذ سنة 2004. و خلال مدة العقد، قامت بتطوير الخدمة عبر التحسين الواضح لظروف العمل و سلامة المتعاونين (تجهيزات، ملابس الشغل، أنظمة المكافآت...) و أحدثت خدمة خاصة لجمع النفايات بالمدينة القديمة بواسطة عربات ذات حجم ملائم و زيادة كبيرة في تواتر جولات جمع النفايات. و قامت بتشغيل حوالي 1000 شخص.
هكذا، قامت"سيطا بلانكا"، حسب ذات المصدر، بضمان استغلال الخدمة وفقا للمعايير الدولية لمجموعة سويز من حيث الصحة و السلامة، طب الشغل، شروط العمل و التغطية الصحية إضافة لتنظيم الكثير من الدورات التكوينية. كما استفاد متعاونوها من مخطط المساهمة في رأس المال و الأسهم المجانية لمجموعة سويز.
و نتيجة لرضاها عن النتائج التي حققتها، يضيف المسؤول، قامت الجماعة الحضرية للدار البيضاء سنة 2014، بتجديد ثقتها في "سيطا بلانكا"، على إثر إطلاق عروض أثمان لضمان تدبير جمع النفايات المنزلية و النظافة الحضرية بأربع عمالات و ببلدية المشور، أي 1,5 مليون نسمة و حوالي 500 ألف طن من النفايات المنتجة في السنة، و ذلك لمدة 7 سنوات.
هكذا، تم استثمار حوالي 20 مليون يورو، خاصة لتشغيل أسطول مكون من 195 عربة تستجيب لآخر المعايير المستجدة في مجال السلامة و البيئة EuroV، مجهزة بنظام التحديد الجغرافي للمواقع و آليات معلوماتية تستعمل لتتبع الخدمة و المعدات.
وأشار المسؤول أنه رغم هذه المجهودات، ظهرت بعض الصعوبات نظرا للحاجيات المتزايدة للمدينة و ممارسات جزء من الساكنة، و التي لم تمكن من تحقيق الأهداف المنتظرة من جمع النفايات. و بالرغم من هذه الوضعية، فقد خصصت سيطا بلانكا إمكانيات إضافية تحملت تكلفتها (50% لجولات إضافية لجمع النفايات مقارنة مع ما كان متفق عليه في البداية) من أجل تقديم خدمة ذات جودة.
من جهة أخرى، شكلت صعوبات أداء المستحقات من طرف المدينة ديونا في حسابات سيطا بلانكا، جعلتها في وضعية صعبة سواء تجاه المتعاونين لصرف الأجور أو تجاه ممونيها.
و عرضت سيطا بلانكا بشكل منتظم على السلطة المفوضة تقديم التحسينات الضرورية للسير الجيد للعقد في المستقبل.
و كما يرخص العقد بذلك، طلبت سيطا بلانكا في فبراير 2017 مراجعة العقد لملاءمة شروط تنفيذ الخدمات حسب أبعادها التقنية و الاقتصادية. و لم يسفر عن هذا الإجراء أي شيء، رغم مجهودات الحوار التي قامت بها سيطا بلانكا. و بالتالي، فقد وجهت في غشت 2017 طلبا من أجل المصالحة لوالي جهة الدار البيضاء – سطات.
و خلال هذه المفاوضات، تستمر "سيطا بلانكا" في ضمان استمرارية الخدمات إلى غاية استعادتها من طرف مدينة الدار البيضاء، حفاظا على مصالح الساكنة، و الأجراء و الممونين.