بعثت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، يوم أمس الخميس 14 شتنبر، رسالة قوية مفتوحة إلى محمد حصاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي حول حملة مصادرة حق الفتيات والنساء الشابات في التعليم التي يقوم بها بعض المتطرفين المحسوبين على تيارات الاسلام السياسي.

وأوردت الرسالة التي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منها، تصريحات بعض زعماء هؤلاء المتطرفين و الارهابيين :
" إرسال التلميذات إلى "التعليم، هي مغامرة كبيرة ثمنها الشرف والعرض"، موضحا "يكفي أن تمّر بجانب أي ثانوية وتسأل نفسك كيف ستكون إبتني في هذا المستنقع، والذي يجبرني على بثها وسط هذه الذئاب البشرية".
" نطالب بفصل الذكور عن الإناث في التعليم، وإلا فمن حق الأب أن يمنع ابنته من هذه الثانويات التي أصبحت من أكبر مواخير الفساد".
واستنكرت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب مضمون وطبيعة مثل هذه الرسائل المراد توجيهها وخلفيات أصحابها
وتعلن إدانتها لخطابات تعبر عن موقف سياسي وإيديولوجي يبتغي إرهاب الآباء والأسر حتى يتم استعمال الآباء والعائلات في مصادرة الحق المقدس للفتيات والنساء الشابات في التعليم
وتطالب الجبهة عبر رسالتها من الوزير حصاد أن يتحمل مسؤوليته في إعمال مبدأي المسؤولية والمحاسبة من خلال اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في حق رجل التعليم الذي يدعو زملائه لفصل الفتيان عن الفتيات في فضاءات المدرسة وكذلك الذين يفرضون أو يساومون الفتيات بوضع غطاء الرأس (الحجاب) مع إجراء الأبحاث بشان خلفيات ومن يقف وراء هذا الجرم في حق فتيات ونساء المغرب مرة أخرى.
كما تطالب الجبهة من الوزير ادخال مقاربة الوقاية من التطرف والإرهاب وتشجيع التسامح والعيش المشترك والسلام ضمن البرامج التربوية والدراسية والجامعية وتحريرها من براثن التطرف والإرهاب ودعم التكوين في حقوق الانسان .من اجل اعداد جيل الغد متسلح بالعلم وثوابت الوطن.