شخصيا أعتبر ما يسمى بالدخول المدرسي والتطبيل والتهليل والتخويف والترهيب الذي يصاحبه.. ما هي إلا سلوكات يمارسها المسؤولون الكبار على المسؤولين الصغار لتغطية ما أفسده الدهر..!!
إذ الدخول المدرسي الناجح الذي يتغنون به والميزانيات التي صرفت في صباغة المؤسسات وتزيينها استعدادا لهذا الدخول الذي لن يكون أحسن من سابقيه.. لينطبق علينا المثل المغربي: المزوق من برا شخبارك من داخل..!!
وحتى في حالة نجاح الدخول المدرسي في بعض المؤسسات فإنه يكون على أكتاف المديرين الذين لا يعرفون أين تبدأ وأين تنتهي مهامهم..!!
والمسؤولون الذي أخلصوا في عملهم وكانوا يقاتلون ويجاهدون بوقتهم وصحتهم لتحقيق الجودة المنشودة تم إعفاؤهم..!!
أعود للتذكير بأن الدخول المدرسي الذي يهدف من ورائه تحقيق الجودة لن يتحقق ما دام لا يهتم بالموارد البشرية وتحسين ظروف اشتغالها و توفير الحد الأدني للعمل بكرامة.
أما الصباغة والهندام والشعارات والدعايات عبر وسائل الإعلام ستنتهي وتنكشف و تعود حليمة لحالها.
الجودة لا نعرف منها غير الاسم كلمة جميلة وحلم أجمل حتى إن تحققت في بعض المؤسسات، فبفضل المخلصين من نساء ورجال التعليم وبعض المسؤولين الغيورين الذين يغامرون أحيانا من أجل دعم هذه الفئة من المدرسين والمديرين. لأنهم يحققون بعض الجودة على حساب صحتهم وأسرهم وأحيانا على حساب جيوبهم الفقيرة..!!
أما التأمين ففي نظري هو ريع تستفيد منه الشركة المستفيدة دون غيرها تم فرضه على التلاميذ فرضا..!!
وكثيرا ما انتفض المديرون ضده بدعوى عدم استفادة المؤسسات من مداخيله.بل حتى مسطرة الاستفادة منه من طرف التلاميذ معقدة.