الجمعة 26 إبريل 2024
خارج الحدود

جنرالات الجزائر يمنعون نشر كتاب ""الاسلاميون والعسكر.. صراع داخل الحراك"!

جنرالات الجزائر يمنعون نشر كتاب ""الاسلاميون والعسكر.. صراع داخل الحراك"! أنور السليماني، وغلاف كتابه الذي ينتقد فيه دور العسكر والمخابرات الجزائرية في تعاطيها مع الحراك الشعبي الجزائري
نشر الدكتور والباحث في الحركات الدينية والسياسية المعاصرة أنور السليماني المقيم في بريطانيا كتابا جديدا عنونه ( "الاسلاميون والعسكر.. صراع داخل الحراك") تحدث فيه عن الحراك الشعبي الجزائري المطالب بتمدين الدولة وإرساء دولة القانون والحق متحدثا عن دور التيار الإسلامي في الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر من 22فبراير 2019.
أبرز الكاتب من خلال اهتماماته البحثية والدراسية دور الحركة الإسلامية المتخندقة مع الشعب لبلوغ اهداف الحراك المطالب بإنهاء حكم العسكر، بالإضافة إلى تطرقه لبعض المنتسبين للتيار الإسلامي الذين دعموا خارطة طريق المؤسسة العسكرية بقيادة نائب وزير الدفاع أحمد قايد صالح والفريق شنقريحة فيما بعد.
وقال الكاتب أن الإسلاميين جزء فقط وطيف من الحراك الشعبي فحَراك الشعب يجمع أطياف وتيارات فكرية وإيديولوجية متنوعة، إلا انه اهتم بهذا التيار كونه مهتما ومتخصصا في هذا المجال .
وانتقل الباحث في كتابه عبر أحداث الحراك الشعبي طيلة سنة مبرزا كرونولوجيا الحراك، وبعدها دخول الحراك مرحلة التعليق واستمرارية الحراك الافتراضي، وهنا ابرز الكاتب دور البوليس السياسي في محاولاته الترهيبية العديدة للسيطرة وتوقيف الحراك كي لا يعود مجددا مع دعم اعلامي وبروباغندا مناهضة للحراك الشعبي.
يضيف الشاب أنور السليماني في كتابه ماهي أهم العوامل التي ساهمت في انطلاق الحراك معددا التراكمات التي ساهمت في الانفجار الشعبي السلمي الحضاري على قوله مؤكدا أن الحراك لن يتوقف كفكرة ما لم يحقق أهدافه التحررية.
وحاول الكاتب تفكيك بعض الشعارات التي خلقت جدلا واسعا في الساحة الجزائرية منها ما تعلق باتهام الحراك لأجهزة المخابرات أنها إرهابية بعد التعذيب الذي طال النشطاء وكذلك حاول ابراز الرؤى بين مؤيد ومعارض على أن يختم كتابه الذي جاء في 229 صفحة قائلا إن الشعب الجزائري لا حل لديه سوى الحراك ولكل تيار ومناضل تخصصه من فن ومنبر مسجدي وشعر وتحليل سياسي وعلمي.