السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

سعيد ايت الحاج: لا للمزايدة على المغرب

سعيد ايت الحاج: لا للمزايدة على المغرب سعيد ايت الحاج
وأنا أرى التعاطف الكبير والتعبئة المنقطعة النظير للمغاربة مع ما جرى ويجري في الشرق صراحة يختلجك إحساسين، الأول تحس بالفخر لأنك تنتمي إلى أمة جعلت من قضايا الأمة اولوياتها و قدمت الدم رخيصا خدمة لقضايا الأمة فروت دماء المغاربة ارض فلسطين فكانت لهم هناك حارة وأي حارة وباب وأي باب، وحتى في النكبة والمغرب يقاوم احتلالين لم يبخل بمتطوعين رووا بدمائهم ارض فلسطين ( وممن أراد أن يتيقن عليه ان يرجع لشهادة بنسعيد ايت إيدر وأشارته إلى بعض شباب جيش التحرير الذي التحق بفلسطين ) بل حتى في حرب الكرامة في سنة 1973 روت دماء اجدادنا أرض الجولان بل كنا اسخى في دمائنا من أصحاب الأرض انفسهم و ثبت اجدادنا حيث لم يستطع اصحاب الارض أنفسهم ان يثبتوا،  هذا غيض من فيض مما قدمه الاجداد نصرة لقضايا الشرق ( ليس فقط فلسطين، لبنان ابان الاجتياح و في النكسةو غيرها كثير ..)، لكن الإحساس الثاني احساس بالحزن والأسف من مواقف الشرق من قضايانا في المغرب و لا اخفيكم فهو ليس جديدا على الشرق بل هو قديم قدم التاريخ، فكل حروبنا في المغرب خضناها وحدنا بل قد اقول ان الشرق في بعض الأوقات تحالف دائما ضدا على مصالح المغرب، ولعل رسالة ابي الحسن المريني (المرجو مشاهدة الفيديو ادناه ) إلى سلطان مصر المملوكي يخبره فيها بخطر القشتاليين (يخبره ولا يستنجد به عله يفهم و يعي مسؤولياته الدينية والتاريخية تجاه الأندلس) على الاندلس والإسلام فيها  فما كان جوابه  والذي حمل من البلاغة والتفاهة ما جعله أضحوكة  دليل من الدلائل الكثيرة، وحتى في عهد زعيم القومية والذي سب ولعن الاستعمار حيثما رحل وارتحل جمال عبد الناصر، لم نسمعه يوما تكلم او صرح عن الاراضي المغربية التي كانت لا تزال تحت الاستعمار، بل قد اقول أنه وقف بعض الاحيان  ضدا على مصالح المغرب، بل حتى اقرب الجيران الينا و التي ثورتهم اختلطت  فيها دماء المغاربة والجزائريين اصبحوا اكبر المتأمرين على أراضينا ونظامهم مستعد لان يقف و يتحالف مع الشيطان أن رأى في ذلك مضرة للمغرب، وصراحة هذه العلاقة مع الشرق تجعلني اسائل نفسي، انحن كمغاربة مع الشرق معطائين في حبنا و كرماء في عطائنا نتجاوز عن الاساءات  ونبادلها بالعفو و المحبة  أم أن علاقتنا مع الشرق تغلفها متلازمة ستوكهولم (و هذه ليست من خلق المغاربة)، صراحة احزنني كثيرا جمود الاخوة في الشرق حيال ما نخوضه من حرب وتكسير للعظام بيننا وبين إسبانيا من أجل أراضينا سبتة ومليلية بل هناك في الشرق من ينظر اليها بعين الرضى وينحاز جهارا إلى الإسبان قاطعا رحم الدين و التاريخ والمصير ولا يعلم أنه أن كان المشرق يخوض حربه بإسمهم ففي المغرب نخوض حربا أكبر وأهم و قوة الشرق تبدأ بقوة المغرب . 
لكن الأدهى والأمر والذي يجعلك تفيض في التساؤلات ويزيد خوفك على الوطن مواقف بعض من تتشارك معهم هذا الوطن وأرض هذا الوطن وهواء هذا الوطن و كيف يهللون لمقاومة الشرق ويبخسون ويستهزؤون من مواقف المغرب و ثبات المغرب بل يستكترون على المغرب وقوفه شامخا واستعماله أوراقه والتي قد نناقشها ولكن ليس وقت المعركة للدفاع عن مصالحه وتتحرك انسانيتهم فقط عندما يتعلق الموضوع عن المغرب ونفس الأشخاص يهللون لطفل يحمل حجرا ويقاوم ، أو طفلا يلبس لبسا عسكريا وينشد الشهادة من أجل الوطن . 
أن قدر المغرب ان يعتبر نفسه كجزيرة محاطة بالتهديدات من كل الجهات وليس للمغرب غير سواعد وهمة بناته وابنائه وعلينا جميعا ان نعي حجم الخطر الذي يحيط بنا وأن نقرأ تاريخنا جيدا فالتاريخ يعيد دائما نفسه ويدور دورته وفي الأخير قد نختلف أو نتفق لكن لا يجب أن نزايد على الوطن وعلى مصالح الوطن.
الذاكرة درع وطوق نجاة، الذاكرة درع فتذكر صديقك ووأنا أرى التعاطف الكبير والتعبئة المنقطعة النظير للمغاربة مع ما جرى و يجري في الشرق  صراحة يختلجك احساسين، الأول تحس بالفخر لأنك تنتمي إلى أمة جعلت من قضايا الأمة أولوياتها وقدمت الدم رخيصا خدمة لقضايا الامة فروت دماء المغاربة أرض فلسطين فكانت لهم هناك حارة وأي حارة و باب و أي باب، وحتى في النكبة والمغرب يقاوم احتلالين لم يبخل بمتطوعين رووا بدمائهم ارض فلسطين (وممن أراد أن يتيقن عليه أن يرجع لشهادة بنسعيد ايت ايدر و أشارته  إلى بعض شباب جيش التحرير الذي التحق بفلسطين ) بل حتى في حرب الكرامة في سنة 1973 روت دماء اجدادنا أرض الجولان بل كنا اسخى في دمائنا من أصحاب الأرض انفسهم و ثبت اجدادنا حيث لم يستطع أصحاب الأرض أنفسهم ان يثبتوا، هذا غيض من فيض مما قدمه الاجداد نصرة لقضايا الشرق (ليس فقط فلسطين، لبنان أبان الاجتياح وفي النكسة وغيرها كثير ..)، لكن الاحساس الثاني احساس بالحزن و الأسف من مواقف الشرق من قضايانا في  المغرب ولا اخفيكم فهو ليس جديدا على الشرق بل هو قديم قدم التاريخ ، فكل حروبنا في المغرب خضناها وحدنا بل قد اقول ان الشرق في بعض الأوقات  تحالف دائما ضدا على مصالح المغرب، و لعل رسالة ابي الحسن المريني ( المرجو مشاهدة الفيديو ادناه ) الى سلطان مصر المملوكي يخبره فيها بخطر القشتاليين ( يخبره و لا يستنجد به عله يفهم و يعي مسؤولياته الدينية و التاريخية تجاه الأندلس ) على الأندلس والإسلام فيها  فما كان  جوابه  والذي حمل من البلاغة و التفاهة ما جعله أضحوكة  دليل من الدلائل الكثيرة، وحتى في عهد زعيم القومية و الذي سب ولعن الاستعمار حيثما رحل وارتحل جمال عبد الناصر، لم نسمعه يوما تكلم أو صرح عن الأراضي المغربية التي كانت لا تزال تحت الاستعمار، بل قد اقول انه وقف بعض الاحيان  ضدا على مصالح المغرب، بل حتى اقرب الجيران الينا و التي ثورتهم اختلطت  فيها دماء المغاربة والجزائريين أصبحوا أكبر المتأمرين على اراضينا و نظامهم مستعد لان يقف و يتحالف مع الشيطان ان رأى في ذلك مضرة للمغرب ، وصراحة هذه العلاقة مع الشرق تجعلني اسائل نفسي ، انحن كمغاربة مع الشرق  معطائين في حبنا و كرماء في عطائنا نتجاوز  عن الاساءات  و نبادلها بالعفو و المحبة  ام ان علاقتنا مع الشرق تغلفها متلازمة ستوكهولم (و هذه ليست من خلق المغاربة ) ، صراحة احزنني كثيرا جمود الاخوة في الشرق حيال ما نخوضه من حرب و تكسير للعظام بيننا و بين اسبانيا من اجل اراضينا سبتة و مليلية بل هناك في الشرق من ينظر اليها بعين الرضى و ينحاز جهارا الى الاسبان قاطعا رحم الدين والتاريخ والمصير و لا يعلم انه ان كان المشرق يخوض حربه باسمهم ففي المغرب نخوض حربا أكبر وأهم و قوة الشرق تبدأ بقوة المغرب . 
لكن الأدهى والأمر والذي يجعلك تفيض في التساؤلات ويزيد خوفك على الوطن مواقف بعض من تتشارك معهم هذا الوطن و أرض هذا الوطن و هواء هذا الوطن و كيف يهللون لمقاومة الشرق و يبخسون ويستهزؤون من مواقف المغرب وثبات المغرب بل يستكترون على المغرب وقوفه شامخا واستعماله أوراقه والتي قد نناقشها ولكن ليس وقت المعركة للدفاع عن مصالحه و تتحرك انسانيتهم فقط عندما يتعلق الموضوع عن المغرب ونفس الاشخاص يهللون لطفل يحمل حجرا ويقاوم، أو طفلا يلبس لبسا عسكريا و ينشد الشهادة من اجل الوطن . 
أن قدر المغرب أن يعتبر نفسه كجزيرة محاطة بالتهديدات من كل الجهات و ليس للمغرب غير سواعد وهمة بناته و ابنائه وعلينا جميعا ان نعي حجم الخطر الذي يحيط بنا وأن نقرأ تاريخنا جيدا فالتاريخ يعيد دائما نفسه و يدور دورته وفي الاخير قد نختلف او نتفق لكن لا يجب ان نزايد على الوطن و على مصالح الوطن .
الذاكرة درع و طوق نجاة ، الذاكرة درع فتذكر صديقك واحسن له  وعدوك و تحرس منه حتى وأن ابدى غير عداوته .
حسن له  وعدوك و تحرس منه حتى وأن ابدى غير عداوته .