السبت 27 إبريل 2024
خارج الحدود

دراسة ألمانية..اليمين المتطرف استطاع تجنيد آلاف المتطرفين عبر الإنترنيت

دراسة ألمانية..اليمين المتطرف استطاع تجنيد آلاف المتطرفين عبر الإنترنيت كشفها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات
كشفت دراسة أجراها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات عن دور الانترنت في عملية تجنيد المتطرفين.
ووفق للدراسة فإن الإنترنت كان له دور بالغ الأهمية في تجنيد أفراد اليمين المتطرف في ألمانيا، مشيرة إلى أن اليمين المتطرف والتيارات الشعبوية استغلت شبكة الإنترنت من أجل الترويج إلى التطرف والكراهية مستغلة الأزمات والأحداث والعمل على تضخيمها من أجل نشر مزيد من الكراهية والعنف، من داخل ألمانيا.
ويقدر عدد عناصر اليمين المتطرف في ألمانيا ب 32.080 وفقا للأرقام الصادرة عام 2019، بعد أن كان عددهم لا يتجاوز عام 2018، 24 ألف شخصا .
وتعد الشبكات الإجتماعية مجالا خصبا لتيارات اليمين المتطرف من أجل نشر أفكاره المتطرفة ومعتقداته العنصرية التي تهدد أمن المجتمعات، ومع تزايد المنتسبين لهذه التيارات، وضعت السلطات في ألمانيا أمام إشكالية البحث عن تحقيق التوازن بين أمن البلاد والحفاظ على المعايير الديمقراطية لحياة المواطنين.
وكان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس قد حذر في وقت سابق من أن اليمين المتطرف هو أكبر خطر يهدد أمن ومستقبل ألمانيا، مطالبًا الدول بعدم الاستهانة في مكافحته، مؤكدا أن هذه المكافحة تحتاج إلى ترابط دولي للتمكن من السيطرة على العنصرية قبل تفشيها.
 كما سبق لهيئة حماية الدستور الألمانية أن أشارت في تقريرها السنوي حول أوضاع التطرف في البلاد والصادر في يوليو 2020 أن عناصر اليمين المتطرف تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات الإلكترونية لنشر أفكارها بين الشباب حول العالم من أجل حشد أكبر عدد من المنتسبين إلى صفوفها.
وتشير الدراسة إلى أن شبكات الإنترنت تسهم في انتشار نظريات المؤامرة التي تبثها مجموعات اليمين بين الأفراد في المجتمعات الأوروبية المختلفة، محذرة من احتمال تكوين استراتيجية الذئاب المنفردة والعمل بها من قبل عناصر التيار.
وتضيف الشبكة الألمانية بأن الإنترنت يسهل من تحويل الأفراد إلى متطرفين حينما تتوفر لديهم المقومات لذلك، فوفقًا لدراسة قدمتها  مؤسسة أماديو أنطونيو في برلين، تتواجد شبكات تقدم مضامين متطرفة على الشبكة العنكبوتية تتخصص في إجادة صياغة خطاب موجه لجذب فئات محددة إليها.
وقد سبق لبعض مواقع الإنترنيت والمنصات الرقمية أن قامت بحذف محتويات لليمين المتطرف في ألمانيا، مثل "يوتيوب " التي قامت بحذف قناة تدعى EinProzent والتي كانت تضم 12.000 مشترك، كما قامت بحظر حشاب لشبكة المواطنين القوميين المعروفة بنشر إيديولوجيات عنصرية معادية للأجانب والسامية، كما أغلقت حساب لمغني الراب المعتنف لأفكار اليمين المتطرف " كريس آريس " ، بدورها قامت إدارة " فيس بوك " وخدمة الدفع الإلكتروني باي بال بحظر بعض الحسابات بسبب ترويج مضامين متطرفة تحرض على العنف والكراهية.