عبد العزيز الداودي تظل الحكومة وفية لنهجها في تعاطيها أو في استخفافها بمشاعر المغاربة إذن ونحن على بعد يوم أو يومين على أبعد تقدير من عيد الفطر مازال المواطن يتساءل هل سيسمح له بالتنقل وبزيارة أقاربه أم لا وهل سيمارس طقوسه الدينية في أداء صلاة عيد الفطر أم أن الحكومة تنتظر مرة أخرى منسوب الحكومة من الارتباك والارتجال الناجمة عن بلاغات الساعات المتأخرة من الليل. وبالرغم من أن الدكتور الإبراهيمي أحد ابرز العناصر في اللجنة العلمية الموكول لها محاربة تفشي وباء كورونا صرح بأن المغرب مقبل على الرفع التدريجي من الإجراءات الإحترازية إلا أن ما قررته ولاية فاس مكناس من تقنين لحركة التنقل يستوجب معه الحصول على رخصة التنقل مع شهادة التلقيح واختبار عدم الإصابة من الفيروس pcr يطرح السؤال المحوري هل ستوكل مهمة تدبير ما بعد عيد الفطر للعمال والولاة تماشيا مع تطور الفيروس في كل جهة على حدة ووسط هذا كله تزداد مخاوف العديد من نادلي المقاهي و المطاعم واربا بهم من إمكانية التمديد للإغلاق ولو لأسبوع إضافي بل إن النقل الطرقي وبعد أن وصلت العديد من القطاعات فيه ليس إلى الإفلاس وإنما إلى الموت السرير لا ينتظر مهنيوه سوى أن يحملوا على النعوش ويواروا الثرى بعد أن اكتملت الأزمة مهمتها بنجاح تام واتت على الأخضر واليابس أمام صمت رهيب للحكومة قد يفسر بأنه تواطؤ مفضوح لترتيب الأوراق من جديد وللشرعنة لفتح الباب على مصراعيه للشركات العابرة للقارات قصد الاستحواذ على سوق تنقل الأشخاص والبضائع وترك ما تبقى من المهنيين يصارعون طواحين الهواء وهم يعلمون أنهم خاسرون في معركة غير متوازنة.
