الخميس 28 مارس 2024
كورونا

المهندس ألواح: لماذا اختفت وفيات كورونا من رادار الموت بالمغرب عام 2020؟

المهندس ألواح: لماذا اختفت وفيات كورونا من رادار الموت بالمغرب عام 2020؟ محمد ألواح، ومشهد لدفن ضحايا كورونا
العدد الإجمالي للوفيات بالمغرب كالتالي:
في 2017 بلغ عدد الوفيات 182170
وفي 2019 بلغ عدد الوفيات 184340 أي بارتفاع +2170
وفي 2020  بلغ عدد الوفيات 186820 أي بارتفاع   +2478
(المصدر منصة (knoema.fr)
هنا يطرح السؤال، أين هي إذن حوالي، 7300 وفاة بسبب كورونا في 2020؟
قد يدفع البعض بأن السبب يتحلى في أن حوادث السير انخفضت. صحيح، لكن هذه الحوادث تراجعت إلى 610 حالة وفاة فقط (المصدر media24 ) هذه النتائج  مرتبطة بالحجر الصحي، لكن هذا لا يفسر كل شيء.
لم تسبب الجائحة في أضرار جسيمة بشرية مقارنة مع الخسائر التي تقدر بعشرات الآلاف من الوفيات (561000 حالة وفاة بالولايات المتحدة الأمريكية و100762 بفرنسا). هل هذا يشفع  لتبرير الإجراءات الاحترازية التي زعزعت استقرار اقتصادنا بشدة، ونمط عيشنا من خلال  المساومة على مستقبل  مشاريعنا الاقتصادية والاجتماعية وتدمير صحتنا المعنوية والنفسية.
إذا قارنا حالات الوفيات بسبب كورونا بين المغرب وفرنسا، نجد 8945 حالة وفاة بالمغرب و 100762 حالة وفاة بفرنسا، وإذا استحضرنا  أن عدد ساكنة فرنسا 67 مليون نسمة في حين أن ساكنة المغرب تبلغ 37 مليون نسمة سنجد رقم أقل بكثير لحالات الوفيات  بالمغرب مع 8945 حالة وفاة. 
بعد سرد هذه الأرقام، لا نفهم سياسة الحكومة في عدم الرفع التام للحجر الصحي مع استمرار عملية التلقيح واعتماد الحواجز الأمنية؟
الآن مع لقاحات "كوكوت مينوت"، نحن في مواجهة مع اللقاحات أنفسها التي خلفت آثارا جانبية كبيرة، وعدم اليقين بنجاعتها على المدى القريب والمتوسط فضلا على وتيرة التلقيح للتأقلم مع المتغيرات الطارئة.
بعد 13 شهر من تقييد التنقل وإجراءات حالة الطوارئ الصحية، إلى أين نسير هكذا؟