احتضنت مدينة أكادير، يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، فعاليات النسخة الأولى من منتدى “AgriWater 4.0”، وهو حدث وطني بارز خُصّص لموضوع الإدارة الذكية للمياه والتحول التكنولوجي للنموذج الفلاحي المغربي.
وقد نظم هذا المنتدى من طرف مجلة صناعة المغرب (Industrie du Maroc Magazine) بمشاركة نخبة من الخبراء، والباحثين، وصناع القرار، وممثلي المؤسسات من مختلف جهات المملكة، بهدف مشترك يتمثل في بناء فلاحة ذكية، مرنة وذات سيادة.
وقد نظم هذا المنتدى من طرف مجلة صناعة المغرب (Industrie du Maroc Magazine) بمشاركة نخبة من الخبراء، والباحثين، وصناع القرار، وممثلي المؤسسات من مختلف جهات المملكة، بهدف مشترك يتمثل في بناء فلاحة ذكية، مرنة وذات سيادة.
تحالف بين الأرض والتكنولوجيا والصناعة
في كلمته الافتتاحية، دعا هشام الرحيوي الإدريسي، الرئيس المدير العام لمجلة صناعة المغرب، إلى “تحالف بين الأرض والتكنولوجيا والصناعة لبناء مغربٍ سيّدٍ، مستدامٍ ومزدهرٍ”.
وأكد أن “الماء هو مفتاح سيادتنا الغذائية وصمود أقاليمنا”، مشيدًا بالدينامية التي تعرفها جهة سوس-ماسة، التي وصفها بأنها “مختبر حقيقي للاستدامة الزراعية والصناعية في المملكة”.
وأكد أن “الماء هو مفتاح سيادتنا الغذائية وصمود أقاليمنا”، مشيدًا بالدينامية التي تعرفها جهة سوس-ماسة، التي وصفها بأنها “مختبر حقيقي للاستدامة الزراعية والصناعية في المملكة”.
من جهته، أبرز سعيد ضور، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس-ماسة، أن تدبير الماء “لا ينبغي أن يُنظر إليه كعائق، بل كفرصة للتحول والإبداع”، داعيًا إلى إحداث صناديق جهوية ووطنية مخصصة للابتكار المائي، ومؤكدًا أن التكنولوجيات الذكية يجب أن تكون في صلب السياسات العمومية الزراعية.
أربع جلسات علمية لمناقشة فلاحة الغد
توزعت أشغال المنتدى على أربعة محاور رئيسية، أدارها مجموعة من الخبراء الوطنيين والدوليين:
المحور الأول تناول موضوع الفلاحة المتصلة والري الذكي، واستعرض الفرص التي توفرها الرقمنة، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الزراعية.
المحور الثاني ركز على الموارد المائية غير التقليدية وسبل تأقلم المناطق مع التغيرات المناخية، من خلال إعادة استخدام المياه العادمة، وتحلية مياه البحر، وتثمين البنيات التحتية القائمة.
المحور الثالث ناقش التنافسية الزراعية في ظل التغير المناخي، مع التركيز على التمويل الأخضر وآليات رفع الإنتاجية بشكل مستدام.
أما المحور الرابع فسلط الضوء على البحث والابتكار والتكوين كركائز أساسية للتحول الهيكلي للقطاع، مشددًا على أهمية التكامل بين الجامعات والمقاولات والمؤسسات العمومية.
وفي ختام النقاشات، أجمع المشاركون على أن نجاح الانتقال الزراعي بالمغرب مرهون بتعاون وثيق بين الدولة والقطاع الخاص والبحث العلمي.
سوس-ماسة.. رافعة للفلاحة المستدامة
سلّط المنتدى الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه جهة سوس-ماسة، باعتبارها أول جهة فلاحية في المملكة، حيث تمثل 9٪ من الناتج الداخلي الخام الفلاحي الوطني وتضم أكثر من 175 ألف هكتار من الأراضي المسقية.
كما أبرز المشاركون الجهود المبذولة في تحديث أنظمة الري، وتشجيع التكوين المهني الزراعي، وجذب الاستثمارات في الصناعات الفلاحية والغذائية.
وفي هذا السياق، أكد هشام الرحيوي الإدريسي أن “جهة سوس-ماسة تجسد قدرة المغرب على تحويل التحديات المائية إلى فرص للابتكار والتنمية المستدامة”.
كما أبرز المشاركون الجهود المبذولة في تحديث أنظمة الري، وتشجيع التكوين المهني الزراعي، وجذب الاستثمارات في الصناعات الفلاحية والغذائية.
وفي هذا السياق، أكد هشام الرحيوي الإدريسي أن “جهة سوس-ماسة تجسد قدرة المغرب على تحويل التحديات المائية إلى فرص للابتكار والتنمية المستدامة”.
منصة لتلاقي العلم والصناعة والمجالات الترابية
من خلال جمعها بين الباحثين، والمستثمرين، وصناع القرار، ورواد الأعمال الشباب، شكلت AgriWate 4.0 فضاءً للتفكير والتفاعل وتبادل الحلول المبتكرة.
وقد أتاح المنتدى فرصة لتعزيز التعاون بين المؤسسات العمومية والفاعلين الميدانيين وحاملي المشاريع التكنولوجية، في إطار رؤية مندمجة للسيادة المائية الوطنية.
واختتمت الجلسة الختامية بكلمة أحد المشاركين قائلا: “الماء لا يملكه أحد، إنه ملك للجميع. الحفاظ عليه هو ضمان لمستقبل الأجيال القادمة.”
وقد أتاح المنتدى فرصة لتعزيز التعاون بين المؤسسات العمومية والفاعلين الميدانيين وحاملي المشاريع التكنولوجية، في إطار رؤية مندمجة للسيادة المائية الوطنية.
واختتمت الجلسة الختامية بكلمة أحد المشاركين قائلا: “الماء لا يملكه أحد، إنه ملك للجميع. الحفاظ عليه هو ضمان لمستقبل الأجيال القادمة.”