الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد الإله الجوهري:كن سبعا وقل كلمتك بشجاعة

عبد الإله الجوهري:كن سبعا وقل كلمتك بشجاعة عبد الإله الجوهري
"أي تشابه في الأسماء والأحداث فهو من باب الصدفة، وما كتبناه أدناه لا يقصد أحدا"
عند الحديث عن الدراما التلفزية الرمضانية، خاصة من جهة التعبير عن الاستياء والنقد والانتقاد، وجب التحلي بشيء من المنطق والشجاعة، وتحديد قيمة كل عمل عمل على حدة، من خلال تقييمه تقييما تقنيا وفنيا وفكريا، وتوجيه النقد لصاحبه، أو أصحابه، بالاسم، بدل الحديث العام العائم، الذي يجعل كل الإنتاجات في قفة واحدة، وتغليفها بغلاف النقد المبعوج، الذي لا يميز بين عمل وعمل، أي بين جهد فني مشكور وآخر مجرد ضحك على الذقون.
صحيح أن هناك أعمال جد متهافتة تتراقص أمام أعيننا كل مساء، خلال وبعد تناول وجبة الإفطار، أعمال تستفز، بكل قلة حياء، ذائقتنا وهويتنا وتراكماتنا الإبداعية المغربية، انتاجات تستحق السب والتصرفيق، لكن هناك أعمال أخرى، والحق يقال، تستحق الكثير من التصفيق والتنويه. لهذا لا يجدر أن نخلط الطحين بالرماد، لننتج مقالات أو تدوينات فاقدة لأي طعم، اللهم طعم اللامعنى والشعبوية الهجينة، والنقد الغير مبرر.
سيداتي سادتي، ليس كل ما يعرض، خلال الشهر الفضيل على قنواتنا، لا يستحق الانتباه، بل هناك أعمال جد مشرفة، و النقد ليس هو الانتقاد، أو الكلام السهل، والخطوط المكتوبة على عجل، بل قراءة واعية عارفة تشرح كل عمل عمل، وشجاعة تسمح للمنتقد والناقد أن يذكرا العناوين، وأسماء المخرجين، والشركات المنفذة للإنتاج، وهلما جرا على قائمة المسؤولين. أما غير ذلك فمجرد هدرزة وصرخات في الهواء تتلاشى كما تلاشت هدرزات وصرخات السنوات الماضية، وتعبيرات عن وجود نقدي لا قيمة لها إلا قيمة أنا اخط إذن أنا موجود.
ولله في خلقه، من الكتاب والنقاد والكثير من العاطلين عن العمل الرابضين أمام شاشات الحواسيب، شؤون.