الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

محمد الشمسي: العثماني و"لحوالا".. واقيلا مكاينش "العيد الكبير" هاد العام

محمد الشمسي: العثماني و"لحوالا".. واقيلا مكاينش "العيد الكبير" هاد العام محمد الشمسي

كعادته في كل خرجة لا يترك العثماني الفرصة تمر دون أن "يكحلها ويريب الحفلة"، فقد قال العثماني باللسان "اللي ما فيه عظم" أن الحكومة ارتكبت خطأ كبيرا العام الماضي حين سمحت بالاحتفال بعيد الأضحى، وزاد العثماني والابتسامة العجيبة على وجهه أنه مباشرة بعد مناسبة ذلك العيد "طلعت الأرقام ديال الاصابات بالفيروس"، قالها وهو "مخنزر" بعدما "خسّر الشوفة"، وكأنه يحمل تحت إبطه نتيجة دراسة علمية ميدانية.

 

هذا يعني أن العثماني "حاط في راسو" هذه السنة عدم تكرار "خطأ السنة المنصرمة"، ولن يجد حرجا في منع الاحتفال بهذا العيد فلن يكلفه الأمر غير قرار "في الويكاند"، وكلام العثماني بهذا الطيش غير الحسوب يزرع الخوف والريبة  في نفوس الكسابة والفلاحين من مربي الأكباش، وقد يدفعهم هذا الكلام غير المسؤول الى محاولتهم التخلص من خرفانهم في أقرب وقت ببيعها والخروج بأقل خسارة في ولاية حكومة منحوسة يقودها رجل بتنا نشك في أنه فعلا طبيب نفساني، وهما معا لم يجن معهما الوطن والمواطنين غير الخسائر والأزمات والمحن، فكلام العثماني قد يخلق اضطرابا في سوق الأضاحي، وقد يجعل "الشناقة" يقتنون كل العرض ويحتكرونه حتى إذا جاء العيد أشعلوا النيران في الأثمان، ليزداد "الخل على الخمير" وكل ذلك بفعل تصريحات فيها نسبة كبيرة من الغباء، ولن تقف "خفة لسان العثماني" عند هذا الحد، بل ستتحداها لزلزلة الأنشطة المرتبطة بتربية الأضاحي.

 

لماذا نبش العثماني في السنة الماضية وفي عيدها وآلامها وهو غير مجبر على استدعاء الماضي؟، ولماذا ألصق العثماني ارتفاع حالات الإصابات بالعيد الكبير للسنة الفائتة؟، فنحن نسمع أن "لكذوب على الموتى" ولم نيمع يوما "لكذوب على لحوالا"، إن كان على زحمة الأسواق فهي مستمرة ودائمة وفي تصاعد منذ رفع حالة الحجر الصحي، و"اللي عندو الشك يتسوق أربعاء بنسليمان أو جمعة كيسر أو ثلاثاء سيدي بنور" وسيرى بأم عينه جلبة "رحبة البهايم" وباقي "الرحبات" و"بنادم بلا كمايم"، وإن كان على اكتظاظ "رحبة لحوالا" في ذلك العيد فقد روى لي صديق من مرتادي الطوبيسات أنه في كل رحلة يوجد بين الراكب والراكب صفر ملمتر من "التيساع" يشكلون جسما غريبا بجسد واحد متعدد الرؤوس والأرجل، ورغم ذلك تراجعت أعداد الإصابات بشكل ملحوظ وصل إلى حوالي 100 حالة يوميا وصفر وفاة ، وحتى الارتفاع الجديد في مؤشر الفيروس اللعين في هذه الأيام  فقد وقع قبل شهر رمضان ورغم الحجر الليلي، كل هذا "الطلوع والهبوط" لم يجد له العثماني ومعه لجنة أطبائه تبريرا، فالكل "ضرب الطم" وهم ينتظرون التقارير الفرنسية للقيام بعملية"كوبي كولي"...

 

هل يفعلها العثماني ويمنع عيد الأضحى لهذه السنة؟، نعم فالعثماني مثل طفل صغير "يطفي الضو على كلشي" و"يضربها بضحكة".