بخصوص النقاش المفتوح حول رهان توحيد أحزاب اليسار، في علاقة بمحطة الاستحقاقات القادمة، وجهت جريدة “أنفاس بريس” أسئلتها للكاتب الوطني لحزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي الأستاذ علي بوطوالة، حول إمكانية دخول الأحزاب المعنية داخل فيدرالية اليسار للانتخابات التشريعية القادمة (2021) بشكل موحد أم أن التشتيت سيبقى طابع خاص لأحزاب اليسار بالمغرب، علما أن هناك أصواتا تنادي بالإدماج قبل الانتخابات لتشكيل قوة سياسية ببرنامج موحد، وهل سيتحقق ذلك على أرض الواقع؟

في هذا السياق نتقاسم مع القراء رأي الأستاذ علي بوطوالة.

أولا، لابد من التأكيد أن المجلس الوطني لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي لم ينعقد بعد، الأمر يتعلق فقط بندوة حزبية داخلية، والرفيق عبد السلام لعزيز الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي يمكن أن يمدكم بالتوضيحات اللازمة، وحسب علمي فإن مواقف الحزب لازالت كما هي ولم تتغير من مسألة اندماج أحزاب فدرالية اليسار، أي الالتزام بخارطة الطريق التي صادقت عليها الهيئة التقريرية لفدرالية اليسار الديمقراطي.

إن الاجتماع الأخير للهيئة التنفيذية المنعقد يوم السبت 6 مارس 2021، خصص لتدارس تحضير الفدرالية للانتخابات القادمة بمختلف جوانبه، وبالتالي فأحزاب الفدرالية ستخوض الانتخابات موحدة، وهذا قرار لا رجعة فيه، أما الاندماج فسيتحقق بعد الانتخابات كما قررت ذلك الهيئة التقريرية لفدرالية اليسار.

مسؤولية الصحافيين تقتضي التقيد بما يصدر عن الهيئات الرسمية للأحزاب، أما داخل الأحزاب فدائما هناك آراء ومواقف شخصية لا تعبر بالضرورة عن التوجه العام السائد داخل صفوفها، والترويج لهذه المواقف يشوش على الأحزاب المعنية ويسيء إليها بالدرجة الأولى.

أما دخول فدرالية اليسار الديمقراطي للانتخابات فسيكون طبعا بقوائم موحدة كما كان عليه الأمر في انتخابات 2015 و2016.