الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

في زيارة تاريخية.. البابا يحل ببغداد لإنقاذ المسيحيين من الانقراض بالعراق

في زيارة تاريخية.. البابا يحل ببغداد لإنقاذ المسيحيين من الانقراض بالعراق البابا فرنسيس يزور بغداد لإنقاذ مسيحيي العراق

يبدأ البابا فرانسيس زيارته للعراق، اليوم الجمعة 5 مارس2021. وهذه الزيارة تعد تاريخية لمسيحيي العراق والشرق الاوسط، إذ تندرج في سياق ما تصفه الكنيسة بـ "المعاناة الكبيرة التي لحقت بالمسيحيين بالعراق". وتقدم الأوساط المسيحية بالعالم أرقاما حول تناقص أعداد المسيحيين بالعراق، إذ أدت سنين من العنف والاضطهاد إلى تراجع عدد المسيحيين في العراق من 1,5 مليونا في 2003 إلى 400 ألف فقط اليوم.

 

في العام 2014، سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة من العراق، واجتاح بلدات مسيحية وخير سكانها بين التخلي عن المسيحية أو الموت، ففر الآلاف منهم من بيوتهم.

 

ويروي الأب كرم قاشا لوكالة "فرانس بريس"، أن "البعض من (سكان المنطقة) كان أمامهم دقائق فقط ليقرروا بين الفرار أو أن تقطع رؤوسهم".

 

ويضيف الكاهن الكلداني من نينوى: "أرغمنا على أن نترك كل شيء، لكننا لم نتخل عن إيماننا"، منددا بقلة الدعم الذي تقدمه الحكومة إلى المسيحيين ليستعيدوا بيوتهم وأراضيهم التي وضع مسلحون حتى من بين المسيحيين أنفسهم أو مقربون من سياسيين، اليد عليها.

 

لكن بالنسبة للكاردينال ليوناردو ساندري الذي يرأس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان ويرافق البابا في زيارته، فإن "شرقا أوسط بدون المسيحيين، هو أشبه بطحين تنقصه الخميرة والملح". لذلك، سيدعو البابا خلال زيارته، المسيحيين إلى العودة إلى العراق والبقاء فيه.

 

ويدرك ساندري أن الدعوة إلى العودة "ضرورية" ولكن "صعبة"، في بلد لم يعرف استقرارا سياسيا أو اقتصاديا وأمنيا منذ 40 عاما .

 

وتشير مؤسسة "مساعدة الكنيسة المحتاجة" إلى أن 36 ألف مسيحي فقط عادوا إلى نينوى، فيما كان عددهم العام 2014 أكثر من مئة ألف. من بين هؤلاء، يقول الثلث تقريبا إنهم ينوون مغادرة البلاد بسبب التنظيمات المسلحة الخارجة عن السيطرة والبطالة والفساد والتمييز ضدهم.