الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

أمينة بوعياش ضمن خمس قائدات في العالم يتوجن في الأمم المتحدة

أمينة بوعياش ضمن خمس قائدات في العالم يتوجن في الأمم المتحدة أمينة بو عياش
عندما قررّت أمينة بو عياش أن تترشح كأوّل امرأة تتولى رئاسة المجلس الوطني الحقوق الإنسان، كان أطفالها أول من استشارت. وتتذكّر قائلة: "أردت منهم أن يفهموا ما تعنيه هذه المسؤولية. فمن المهمّ بالنسبة إلي أن أحصل على دعم عائلتي لشغل هذا النوع من المناصب. لأنّهم يساعدونني على تحقيق النجاح."
هكذا تم تقديم امينة بوعياش، في الأمم المتحدة، خلال تكريم لها ضمن خمس قائدات مدافعات عن حقوق الإنسان يطالبن بعالم أكثر مساواة بعد انحسار الوباء.
فمع استمرار المعركة ضد كوفيد-19، دعت القيادات النسائية في جميع أصقاع الأرض إلى تحقيق عالم مترسّخ في المساواة بين الجنسين، يكون أكثر عدلاً واستدامة وشمولاً للجميع.
أمينة بوعياش أول امرأة تترأس منظمة غير حكومية في المغرب، وبفضل خبرتها المهنية المتنوعة في مجال الصحافة والسياسة، وحاليًا في مجال حقوق الإنسان، شكّلت القيادة جزءًا لا يتجزّأ من مسيرتها.
وبصفتها رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تمارس أمينة وزملاؤها كلّ ضغط ممكن من أجل تكريس حصص للنساء في التمثيل السياسي. ومن القضايا الأساسية الأخرى التي تركّز عليها في عملها، المساواة في الوصول إلى التعليم للنساء والفتيات في المغرب، وإلغاء زواج الأطفال والنهوض بحقوق الإنسان للنساء والفتيات ذوات الإعاقة.
ولم يخلُ كفاحها من أجل هذه الحقوق من التحديات والصعوبات، كما أنها واجهت التمييز لمجرّد أنّها امرأة في القيادة. وتؤكّد قائلة: "من الدروس المهّمة التي تعلمتها خلال مسيرتي، أهميّة الحوار والاستشارات. فما يرشدني هو المثابرة التي تساعدني على إقناع الآخرين والمضي قدمًا وتنفيذ أفكاري."
وتعتبر أمينة أنّه علينا أن نبتعد عن أنماط الحياة التي سبقت كوفيد-19 بعد انحسار الوباء. وتؤكّد أنّ العودة إلى الحياة الطبيعية ليست من الخيارات المطروحة. وتعتبر أيضًا أنّه على الدول أن تتصرف بطريقة جماعية بدلاً من أن تسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة فحسب. وتقول: "عندما نتبع نهجًا شاملاً، يمكننا العثور على إجابات لأكثر الأسئلة الإنسانية تعقيدًا."
وتعتبر أنّ عالم ما بعد كوفيد-19 "سيعترف بالمساواة، ويكافح التمييز ويعترف بقيمة الإنسان."