الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

بكار السباعي: الإعلام الجزائري عملة حكم العسكر

بكار السباعي: الإعلام الجزائري عملة حكم العسكر بكار السباعي
لا اخفيكم قراءنا الأعزاء عن الحنق الذي أصابني وانا أستمع لقناة الشروق ومهزلتها الإعلامية التي تؤكد أن القناة وكل العاملين بها لا يغدون أن يكونوا أغبى من دود الغيطان.
مهزلة تؤكد ان حكم العسكر قد استوثق دهاليز حكمه على شعب أترفع عن الخوض فيه، فمادام يصدق مسرحيات نظام متهالك يحاول تصريف أزمته الداخلية على حساب جيرانه. وهنا لا بد أن نشير إلى قول الشافعي إذ قال:
أما ترى الأسد تُخشى وهي صامتة --- والكلب يخشى لعمري وهو نَبّاحُ.
باختصار من يتهجم على أعلى سلطة في البلاد يعني انه يتهجم على المغاربة جميعا، وهاته الآلة الإعلامية العسكرية النظامية تبقى عاجزة عن التحدث عن صفوف مواطني الحليب، وصفوف مواطني السميد، وضياع لدولة الجزائر دولة البترول والغاز التي إستقدمت 750 جرعة لمواجهة وباء كورونا وتلقيح شعب يبلغ 43 مليون نسمة وهذا فقط نقطة من فيض أحداث وقعت في الجزائر أقل من سنة. هي اذن تفاهة في أرقى تجلياتها، نذالة في أحق شخصياتها، وقد تنبأ المرحوم الحسن الثاني طيب الله ثراه لجيران السوء، وأضيف عليها النذالة والسفاهة.
جيران لم يتقبلوا لجوء الولايات المتحدة الأمريكية لمحسن السلاوي كرئيس فريق بحث لإيجاد لقاح كورونا، جيران لم يتقبلوا الدكتور سمير مشور وفخامة الإسم تكفي في عالم لقاح كورونا على المستوى الدولي، ولكل هذا أذكر جيران السوء والنذالة والسفاهة بقول المتنبي:
أماتكم من قَبلِ موتكم الجهل ---- وجركم من خفة بكم النمل إعلام جزائري أتقن فن الخداع والخيانة، خان شعبه وساهم في ترسيخ قلة وعي وجهل وحسد وحقد وغل، وأدنى صفات النذالة التي عرفته الإنسانية، وشبيهة بمعاملة كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم، إعلام يفتخر بإرتدائه لثوب الخيانة موقنين أن مصارع الرجال على حد السنان و مصارع أنصافهم على عتبات اللسان......
‎ما أشقاهم من شعب ومؤسسات جزائرية، وتاريخ يتبجح بمليون شهيد ولا نجد ما يثبتها ويؤكدها في رفوف المكتبات الدولية، إذ نجد أن إعادة رفاة ما يقرب من عشرين شهيدا في السنتين الماضيتين لم يكن سوى برسالة ومساندة لبرلمانيين فرنسيين من أصول مغربية، وهنا أذكر بالمثل المغربي القائل (ضسر لكلب إعضك). 
‎على العموم جن جنونهم، ولو قدر لنظام الجزائر أن يتحالف مع الشيطان ضدا في المغرب فوالله لفعلها، وكان أسوء جار سوء، بتطاوله على أسياده، وإذ نلخص لهم كل القيل والقال بالقول: أنه اهم من يعتقد أن النصر حليف لمن يتبول بول الثعالب بين ابناء الرحم الواحد والأمة الواحدة واهم واهم من يظن ان النصر حليف دائم لمن يغير مواقفه بين امس و يومه، فذو الوجهين لا يكون عند الله وجيها ولا عند الناس ... و التاريخ أصبح عصيا على التزوير و تنميق الكلمات.
ذ/ الحسين بكار السباعي /باحث في الإعلام والهجرة وحقوق الإنسان