على إثر مقتل شابين مغربيين من المهاجرين غير النظاميين تم العثور على جثتيهما بأحد الأسواق ببرشلونة؛ بسبب موجة البرد والصقيع؛ وهي الفاجعة التي خلفت حزنا كبيرا في صفوف المغاربة المقيمين في الديار الإسبانية، الذين عبروا عن استعدادهم لتقديم مساعدات اجتماعية لأبناء بلدهم في هذه الظروف الصعبة.
هبت في هذا الصدد فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا، ودعت الجمعيات الإسلامية إلى الانخراط في هذه العملية لدعم المهاجرين غير النظاميين وإنقاذهم من خطر الموت في هذه الفترة المتميزة برداءة أحوال الطقس وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية في هذا البلد.
هذا الصدد أكد محمد الإدريسي، رئيس الفدرالية، على ضرورة انخراط المساجد على مستوى التراب الإسباني في استقبال المهاجرين غير النظاميين وإيوائهم خلال هذه الفترة.
وشدد الإدريسي، في تصريحه، على أن “الإسلام دين رحمة وتسامح، وبالتالي فإن فتح المساجد للمهاجرين بدون مأوى في هذا الظرف بالذات من شأنه أن يجعل هذه الفئة تتجاوز هذه الظرفية الصعبة بأقل الأضرار”.وأردف المتحدث نفسه بأن أعضاء الفيدرالية “مستعدون لتقديم يد العون لإخوانهم المغاربة،وخصوصا في هذه الظروف المناخية التي تعرفها شبه الجزيرة الإيبيرية”.
ولفت رئيس الفيدرالية إلى أن هذه الأخيرة “أنشأت خلية أزمة في مختلف جهات إسبانيا،وستواصل عملها باستمرار لمواكبة الجالية المغربية، عبر تقديم المساعدات الضرورية لأفرادها لمواجهة الأحوال الجوية القاسية التي تعرفها البلاد”.
وأكد الإدريسي أن انخراط المساجد البالغ عددها 1632مسجدا في هذه المبادرة العاجلة “من شأنه أن يحقق النتائج المرجوة من الحملة الإنسانية التي أطلقتها الفيدرالية.