الثلاثاء 16 إبريل 2024
مجتمع

الائتلاف المدني من أجل الجبل: موت النساء الحوامل في إملشيل وصمة عار على قطاع الصحة

الائتلاف المدني من أجل الجبل: موت النساء الحوامل في إملشيل وصمة عار على قطاع الصحة طالب الإئتلاف بالكف عن استنزاف الثروات الجبلية في مختلف المناطق وحرمان الساكنة من حقها في التنمية
على إثر استمرار موت النساء الحوامل والرضع بإملشيل، أصدر الائتلاف المدني من أجل الجبل، بيانا في الموضوع توصلت" أنفاس بريس" بنسخة منه، هذا ما ورد فيه:
 
لازال نزيف موت الحوامل والرضع مستمرا بإقليم ميدلت الجبلي وخاصة بكل من منطقة املشيل التي عرفت وفاة امرأتين، الاولى حامل والثانية شابة مصابة بمرض السكري، كما سجلت منطقة تونفيت أيضا وفاة جنين في شهره السادس بالمستشفى الاقليمي لميدلت بعد عملية قيصرية أجريت لامرأة حامل تم نقلها وفي مسلسل ماراطوني من جماعة أكديم الى دار الأمومة بتونفيت ثم بعد ذلك الى المستشفى الاقليمي لميدلت. ولازال حجم معاناة سكان المناطق الجبلية من الظروف المناخية القاسية والتساقطات الثلجية الكثيفة التي نتج عنها انقطاع الطرقات والمسالك، وانخفاض درجة الحرارة الى مستوياتها الدنيا في جل المناطق الجبلية بالمغرب، يقابله ضعف البنيات التحتية والخدمات الاساسية الضامنة لأبسط شروط العيش الكريم للساكنة.
في ظل هدا الوضع المقلق والمأساوي، وعلى إثر هذا المصاب الجلل، لا يسعنا في الائتلاف المدني من أجل الجبل سوى أن نتقدم بأحر التعازي والمواساة لكل عائلات ضحايا سياسات التهميش والتجاهل المنتهجة اتجاه سكان المناطق الجبلية.
كما نعبر عن تدمرنا الشديد إزاء هذا الوضع المأساوي الذي تعانيه ساكنة المناطق الجبلية بالمغرب، ورفضنا التعامل الإحساني والظرفي الذي تنهجه الدولة المغربية في معالجة أوضاع ساكنة هاته المناطق، مجددين مطالبتنا باعتماد سياسة عمومية منصفة وعادلة تراعي الخصوصيات المجالية والترابية لهاته المناطق وفقا لمقاربة شاملة للتنمية.
ونجدد استنكارنا للأوضاع الصحية المزرية التي تعاني منها جميع المناطق الجبلية بالمغرب.
وفي هذه الطرفية الخاصة ندعو الدولة عبر مؤسساتها المختصة الى:
-تحمل كامل مسؤولياتها في حفظ الصحة العامة للمواطنين والمواطنات بالمناطق الجبلية والمغرب عامة واعادة النظر في الخريطة الصحية التي افرزت واقعا صحيا مختلا بالمناطق الجبلية وما صاحبه من تداعيات وانعكاسات سلبية أفقدت ساكنة المناطق الجبلية الأمن الصحي وحرمتهم من حقهم في الولوج للخدمات الصحية وحقهم المقدس في الحياة؛
-الاستجابة الفورية لصوت ساكنة المناطق الجبلية وتعبيراتها المدنية، بهدف الوصول إلى حلول ملاءمة لتجاوز التهميش التي تعيشه ساكنة هذه المناطق، في غياب سياسة عمومية منصفة وعادلة تراعي خصوصيات الجبل، مما يعمق أزمتها ويكرس هول الفوارق المجالية؛
-الكف عن استنزاف الثروات الجبلية في مختلف المناطق وحرمان الساكنة من حقها في التنمية والعيش الكريم؛
-الكف عن إشهار تدخلات استعراضية تجند لها الطواقم الطبية والمصورون والآليات، واعتماد برامج مندمجة تعنى بالامومة والطفولة في هذه الطروف كما في غيرها.