مكونات السلطات المحلية بالرباط تتفقد أحوال شخص مشرد وتنقله لإحدى المؤسسات الاجتماعية تفاعلت السلطات المحلية بالمحلقة الإدارية 17 بمقاطعة اليوسفية بمدينة الرباط بشكل مستعجل مع نداء فعاليات جمعوية بشأن وضعية المتشردين الصعبة التي تزامنت مع تهاطل التساقطات الغزيرة التي عرفها المغرب، إلى جانب برودة الطقس.
معاناة المشردين خلال الأجواء الباردة يطرح سؤال مسؤولية وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة ومدى تعبئة مؤسساتها ومواردها البشرية التي توجد تحت وصايتها والتي يسجل بشأنها التقصير في هذا الشأن.
في سياق متصل أشاد الفاعل الجمعوي رشيد الهلالي بالتعبئة التي انخرطت فيها السلطات المحلية حيث قامت بتدخلات مستعجلة من أجل نقل المشردين إلى بعض المراكز الاجتماعية .
الفاعل الجمعوي عبد الواحد زيات أفاد جريدة "أنفاس بريس" بأن أهمية استحضار هذه الفئة ضمن سياسات ترابية للقرب تمكن من معالجة ظروف المشردين، وتوفير إمكانية الولوج إلى الخدمات الصحية والاجتماعية خاصة أن أغلبهم يعانون من أمراض عقلية ونفسية ينبغي أن يحضر فيها دور المؤسسات .
وعاتبت جمعيات المجتمع المدني غياب إستراتيجية تعالج وضعية المشردين وأطفال الشوارع خاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي عرفها طقس المملكة.
في سياق متصل إقترح عبد الواحد زيات ضرورة وضع رقم أخضر يكون رهن إشارة المواطنين للتبليغ عن هذه الحالات قصد التدخل المستعجل من لدن الجهات المختصة في معالجة الظاهرة في وقتها المناسب بشكل إنساني وتضامني و اجتماعي والحد من صورة البؤس التي انتشرت في مجموعة من المدن والمناطق بتواجد هذه الفئة بالشارع و التي تحتاج كل الاهتمام المؤسساتي.
ودعا الفاعل الجمعوي رشيد الهلالي إلى رصد الظاهرة وفق مقاربة مندمجة وتعزيز أدوار كافة المتدخلين وجمعيات المجتمع المدني حول التعبئة الجماعية في هذا الملف.
