الجمعة 19 إبريل 2024
خارج الحدود

بومبيو عن الهجوم الإلكتروني: إنهم بلا شك الروس

بومبيو عن الهجوم الإلكتروني: إنهم بلا شك الروس مايك بومبيو وزير الخارجيّة الأميركي

تخطط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإغلاق قنصليتي الولايات المتحدة في روسيا، بحسب شبكة "السي ان ان"، بينما يستعد الرئيس المنتخب جو بايدن لتولي السلطة في أجواء من التوتر مع موسكو المتهمة بالوقوف وراء هجوم إلكتروني واسع. وقالت " السي ان ان" أمس الجمعة  18 دجنبر 2020 نقلاً عن مذكرة أرسلتها وزارة الخارجية إلى الكونغرس في العاشر من ديسمبر الحالي، إن الوزارة ستغلق القنصلية الأميركية في فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا، وستعلق أنشطة القنصلية في إيكاتيريينبورغ.
 

وجاءت هذه الخطوة "رداً على المشاكل المستمرة التي يواجهها طاقم البعثة الأميركية بعد السقف الذي حددته روسيا للبعثة الأميركية في 2017 والمأزق الناجم عن ذلك مع روسيا بشأن التأشيرات الدبلوماسية". وقالت "السي ان ان" إن عشرة دبلوماسيين أميركيين يعملون في القنصليتين سينقلون إلى السفارة الأميركية في موسكو بينما سيفقد 33 موظفاً محلياً وظائفهم. ونقلت الشبكة أيضاً عن هذه المذكرة عدم وجود "أي إجراء مخطط له بشأن القنصليات الروسية في الولايات المتحدة". 
وبذلك ستبقى السفارة في موسكو الممثلية الدبلوماسية الوحيدة للولايات المتحدة في روسيا.
وكانت روسيا أغلقت قنصلية الولايات المتحدة في سان بطرسبرغ في مارس 2018 بعد إجراءات مماثلة اتخذتها واشنطن في إطار قضية الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال الذي تعرض للتسميم في المملكة المتحدة.

 

وفي تفاعلات الهجوم الإلكتروني، أعلن وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو صراحة، أنّ روسيا تقف وراء هذا الهجوم لكبير الذي طال وكالات حكوميّة أميركيّة عدّة وأهدافاً في كلّ أنحاء العالم أيضاً.
وقال بومبيو لبرنامج "ذي مارك ليفين شو" الجمعة، "الآن يمكننا أن نقول بشكل واضح جداً إن الروس يقفون وراء ذلك الهجوم."

سلسلة توجيه أصابع الاتهام إلى روسيا توالت في الولايات المتحدة، فالخبير في "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" جايمس أندرو لويس قال "يوجد عدد قليل من الدول التي لديها الخبرة والموارد الكافية لشن هجوم مماثل، وبينها روسيا".

 

واعتبر السيناتور الجمهوري ميت رومني الخميس المنصرم أن الهجوم مماثل لـ"تحليق قاذفات روسية فوق بلدنا بأكمله بشكل متكرر من دون أن تُرصد". ودان "صمت البيت الأبيض وتقاعسه غير المبررين". ووعد الرئيس المنتخب جو بايدن بجعل "الرد على هذا الهجوم السيبراني أولوية" بمجرد توليه المنصب في 20 يناير . وقال الخبير في مجموعة "دينيم غروب" الأمنية جون ديكسون إن شركات خاصة يحتمل أن تكون عرضة للهجوم، تقوم بكل ما في وسعها لتعزيز حمايتها إلى درجة أنها تفكر في إعادة بناء خوادمها الإلكترونية. وأضاف في تصريح إلى وكالة الصحافة الفرنسية أن الهجوم "كبير إلى درجة أن الجميع يقيّم الأضرار حالياً"، معتبراً أنه وجه "ضربة قوية إلى الثقة في الدولة والبنى التحتية الحساسة".

 

ودعت وكالة الأمن القومي التي تشرف على الاستخبارات العسكرية الأميركية إلى اليقظة لمنع نفاذ القراصنة إلى أنظمة مهمة تابعة للجيش أو الدولة. 

وينبه خبراء إلى التهديد الذي يحمله هذا الهجوم على الأمن القومي، ليس فقط في حال السيطرة على بنى تحتية حساسة، لكن أيضاً في حال النفاذ إلى إدارة شبكات توزيع الكهرباء أو خدمات عامة أخرى.

ووفق ما هو معروف حتى الآن، نجح القراصنة في اختراق الرسائل الإلكترونية الداخلية لوزارة الخزينة ووزارة التجارة الأميركية، ويحتمل أنهم نفذوا إلى وزارة الطاقة التي تدير الترسانة النووية.