الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

أمام صمت الحكومة والبرلمان: الأبناك تستغل كورونا لتنهش لحم المغاربة!

أمام صمت الحكومة والبرلمان: الأبناك تستغل كورونا لتنهش لحم المغاربة! عثمان بنجلون، رئيس المجموعة المهنية للأبناك
أيهما كان أشد وطأة على المغاربة خلال سنة 2020: هل جائحة كورونا أم جشع الأبناك؟
 
هذا هو السؤال المقلق الذي تلوكه الألسن في الصالونات والمجالس العائلية والحميمية منذ ربيع 2020، وهو الربيع الأكثر سوداوية في تاريخ الأغلبية الساحقة من المغاربة بسبب فقدانهم لمنصب الشغل أو لتأثر مداخيلهم سلبا نتيجة تداعيات كورونا.
ومما عمق من جراح آلاف المغاربة، أن الأبناك المغربية لم تنخرط بشكل متمدن في المجهود الوطني العام لتطويق آثار كورونا، بل حافظت على نفس المنحى الذي يميزها: ألا وهو افتراس جيوب المغاربة ونهش ممتلكاتهم ومواردهم الهزيلة أصلا.
 
الدليل على ذلك التقرير الأخير لبنك المغرب الطافح بالأرقام الصادمة والفاضح لتخاذل الأبناك المغربية سواء على مستوى انكماش حجم القروض او على مستوى ارتفاع نسبة العجز في سداد الدين لفئة واسعة جدا من المواطنين.
حيث أعلنت الأبناك في فترة الحجر الأول الذي تلا ظهور وباء كورونا بالمغرب مطلع مارس 2020، أنها ستعلق استخلاص الاقتطاعات لثلاثة أشهر. لكن المثل المغربي يقول:" اتبع الكذاب حتى لباب الدار".

 
إذ ها نحن في أواخر سنة 2020، والآلاف من المغاربة يعتصرون داخل فكي الأبناك بسبب سوء تدبير ملف الاقتطاعات، بل وإمطار الزبناء بسيل من الرسوم والمستحقات الإضافية، بشكل أدخل المعنيين في دوامة، الله وحده يعلم متى سيسلكون متاهاتها بسلام. 
ومما زاد الوضع سوءا، أن الحكومة والبرلمان تملصتا من مسؤوليتهما و أبرما تواطئا خبيثا مع الأبناك التي وجدت الساحة فارغة لسحق الزبناء.