الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

نظمتها جائزة خليفة:  التكثيف البستاني المستدام لمواجهة تحديات الزراعة العربية

نظمتها جائزة خليفة:  التكثيف البستاني المستدام لمواجهة تحديات الزراعة العربية المحاضرة تاتي ضمن توجيهات الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش
نظمت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي يوم الأربعاء 9 دجنبر 2020، محاضرة افتراضية حول “استخدام نخيل البلح والتمور في التكثيف البستاني المستدام”، قدمها الدكتور شريف الشرباصي، الخبير الدولي في زراعة وإنتاج التمور، المدير السابق للمعمل المركزي لنخيل البلح في جمهورية مصر العربية، بمشاركة 54 شخصاً هم نخبة من المزارعين والمنتجين والأكاديميين والمختصين بزراعة النخيل وإنتاج وتصنيع التمور يمثلون 12 دولة على المستوى العربي. 
 
تأتي هذه المحاضرة ضمن توجيهات الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس أمناء الجائزة، في إطار التزام الجائزة بنشر المعرفة العلمية والتوعية بالممارسات الجيدة للنخيل لتمكين المزارعين وتحسين جودة التمور. حيث أعرب الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة عن تقديره للجهود العلمية والمهنية التي يقدمها خبير النخيل الدولي الدكتور شريف الشرباصي، في دفع عجلة النمو وتطوير الصناعات الغذائية.  
وأشار إلى أن التمور العربية بشكل عام مؤهلة للمنافسة الدولية، بل حقق بعضها مراتب متقدمة في سوق التمور العالمي فضل مجموعة من العوامل أهمها التطبيق الكامل للممارسات الزراعية والتصنيعية الجيدة لتثمين قيمة التمور العربية.
 
من جهته فقد اشار المحاضر الدكتور شريف الشرباصي خلال الندوة، إلى أن الواقع الزراعي في العالم العربي يعيش حالة عجز وتحدي كبير في الموارد الغذائية يزداد يوماً بعد يوم، لعدة عوامل أهمها زيادة في عدد السكان وانخفاض في مصادر المياه بالإضافة الى الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وانحسار الرقعة الزراعية وغيرها.. مما يدفعنا الى ابتكار نظام زراعي عالمي جديد لضمان أن يلبي الإنتاج الزراعي الطلب المتزايد. ولذا فإن هذا يتحقق بالتوسع الرأسي عن طريق استخدام تنمية التكثيف الزراعي (المحصولي – البستاني – الحيواني): من خلال تعديل المعاملات الزراعية المختلفة لزيادة الانتاجية واستغلال وحدة المساحة وزيادة العائد الاقتصادي والاستفادة من الموارد الارضية والمائية وتعديل المناخ المحيط والمحافظة على البيئة وخصوبة التربة وزيادة المادة العضوية والاحتفاظ بالرطوبة.
فالتكثيف الزراعي هو زيادة الإنتاج الزراعي في جميع المجالات (الإنتـاج النباتي والحيواني والسمكي). ويهدف التكثيف المستدام إلى تحسين استخدام وإدارة الموارد وإنتاج المزيد من المحاصيل لنفس المساحة من الأرض وباستخدام عدد أقل من المدخلات مع زيادة الإنتاج وفي نفس الوقت لا تؤثر سلباً على البيئة.  فالتكثيف المحصولي هو استغلال جميع الإمكانيات المتاحة لزيادة إنتاجية المحاصيل من وحـدة المساحة من الأرض. وعند إتباع التكثيف الزراعي فإن المساحة المحصولية تزداد عن المساحة الحقلية فـي زمـن معين. 
 
كما قدم المحاضر لأهم ما يراعى عند التكثيف البستاني مثل زراعة أكثر من محصول واحد في الأرض. كما يفضل أن تكون الأنواع البستانية أو الحقلية المختارة للزراعة متوافقة وليست متنافسة. مع مراعاة أن تكون المسافات البينية مناسبة لإجراء العمليات الزراعية لكل نوع دون التأثير على الآخر. وأخيراً يجب إجراء عمليات التربية والتقليم للأشجار بالتقنية الجديدة دون التأثير على بنائها.
 
وأشاد المحاضر في ختام المحاضرة بالدور الكبير الذي قامت به جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى العالم، من خلال تنظيم المهرجان الدولي للتمور الأردنية والمهرجان الدولي للتمور السودانية والمهرجان الدولي للتمور المصرية وما رافقها من أنشطة وفعاليات، التي ساهمت بشكل فاعل في زيادة السمعة للتمور العربية وارتفاع في حجم الصادرات، بالإضافة الى سلسلة المؤتمرات الدولية التي نظمتها الأمانة العامة للجائزة على مدى عشرين عاماً.