الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

جنيرالات الجزائر يعلنون عن مسابقة: أين الرئيس "تبّون"؟.. والجائزة صندوق من الموز الطازج!!

جنيرالات الجزائر يعلنون عن مسابقة: أين الرئيس "تبّون"؟.. والجائزة صندوق من الموز الطازج!! الرئيس المختفي عبد المجيد تبون

أدمن جنيرالات قصر المرادية الضحك على ذقون الشعب الجزائري لخلق نوع من التشويق والإثارة في الحياة السياسية الرتيبة التي يعيشها الجزائري، فاختلقوا مسابقة مثيرة تحت عنوان: البحث عن الرئيس؟ أو أين اختفى الرئيس؟ أو خمّنوا أين الرئيس؟ ولاشك أن الجائزة القيمة هي الفوز بصندوق من الموز الطازج!!

 

لنجاح هذه المسابقة لابد من اختيار بروفيل الرئيس الجزائري، وكل المواصفات المثالية موجودة في عبد العزيز بوتفليقة وعبد المجيد تبون. من حسن حظ الأول عمّر طويلا في كرسي الرئاسة، ومن سوء الحظ الثاني أن وباء كورونا أخلط جميع الأوراق وأصبحت حياة الرئيس "تبّون" في كف عفريت.

 

عبد العزيز بوتفليقة -المغربي المسقط لكن جنيرالات الجزائر حقنوه بأمصال أحقادهم كي يتآمر على التربة التي أنجبته- قضى 20 سنة تحت وصاية العسكر الجزائري، حوالي نصف هذه المدة فقد الإرادة على الحكم، قبل أن يصنع له "تابوت" متحرك في الثلث الأخير من حكمه. ومن سخرية القدر أن بوتفليقة ظل رئيسا للجزائر وهو يشبه "المومياء"، وحتى حين انتزع من كرسي الرئاسة ظل بوتفليقة يعيش داخل جثة رجل ميت بلا روح إلى اليوم في انتظار موت رحيم!!

 

الجزائريون يسألون اليوم عن رئيسهم.. أين اختفى؟ هل مات؟ إذا مات أشهروا موته.. إذا مازال على قيد الحياة دُلوا الجزائريين على مخبئه.. أشهروا صوره.. أذيعوا صوته ليطمئن عليه شعبه.

 

تلك اللعبة.. لعبة أين اختفى الرئيس؟ سئم منها الجزائريون الذين يحكمهم اليوم "ظلّ رئيس".

 

أوقفوا هذه اللعبة السّمجة.. الجزائريون يريدون "تبّون" حيا أو ميتا.. ملّوا من الرؤساء "السبعينيين".. يطالبون برئيس برئة حصان وليس برئة نعجة تساقط فروها.

 

توقفوا عن العبث.. العالم يسخر منكم.. ومن جنيرالاتكم.. ومن إعلامكم "المزوّر" الذي ينفث الأكاذيب، ويكتب سيناريوهات الأخبار من "مطابخ" الثكنات العسكرية التي تحوّلت إلى مصنع للدّمى.

 

بعد دمية "تبّون" التي انتهت صلاحيتها، احزروا ما اسم "الدّمية" التي ستجلس على كرسي الرئاسة الجزائرية؟!