تعبنا من إحصاء موتانا، ننام ونصحو على الفواجع والجنائز.. أدمنّا كتابة بلاغات التعازي.. ودّعنا أجواء الأفراح.. يموت الأطباء ومهنيو الصحة في صمت، ونصيبهم "العقوق" من الحكومة.

أين الدولة؟ أين الحكومة؟ أين وزير الصحة؟ لن نقبل أن يظل الأطباء في حربهم ضد وباء كورونا اللعين بلا دروع واقية، وبلا أسلحة!! لن نقبل أن تزجوا بهم في الحرب بصدور عارية.. لن نقبل أن يُختزَل اسم الطبيب في شاهد بمقبرة النسيان.. رسالة إلى المسؤولين الحكوميين: وفروا الحماية لمهنيي الصحة، الجيش الأمامي المرابط في الصفوف الأولى في محاربة وباء كورونا.

تمضي الأيام ولا تأبى هذه الجائحة إلا أن تسرق منا أعزاءنا في غفلة منا، وتحصد الكثير من الضحايا رحمة الله عليهم.

إن هذا الوباء اللعين الذي طاب له المقام بيننا يضربنا في مقتل ويواصل عنوة إزهاق أرواح أحبائنا وزملائنا ضحايا الواجب الإنساني والمهني والوطني.

ولروح شهدائنا السلام ولذويهم الصبر والسلوان، وتعازينا الحارة لعائلة زميلنا الدكتور أفروخ إبراهيم طبيب العيون بسطات.

لله ما أعطى ولله ما أخذ وحفظ الله الجميع من كل مكروه.

الدكتور أفروخ إبراهيم لن ننساك، سنقيم الحداد، سنبكيك، ونترحم على روحك الطاهرة.

لتنم قرير العين أيها الطيّب في مثواك الأخير وجنة الخلد.