الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

مركز حماية الطفولة ببنسليمان "يسبح" وسط برك متعفنة، والسبب؟

مركز حماية الطفولة ببنسليمان "يسبح" وسط برك متعفنة، والسبب؟ احد مجاري المياه المتعفنة الآتية من وسط المركز نحو غابة بنسليمان

يقع مركز حماية الطفولة ببنسليمان على مساحة شاسعة تفوق المائة هكتار، وسط الغابة، بمحاذاة الملعب البلدي. ويعتبر واحدا من أهم المراكز على الصعيد الوطني، إذ يتوفر على مرافق هامة: ملاعب رياضية وداخلية ومطعم وقاعة للمراجعة...

 

ويخصص هذا المركز للأطفال دون السنة 18 الذين اقترفوا جرائم مختلفة، إذ أن تواجدهم بمركز حماية الطفولة ببنسليمان بتم عن طريق مساطر قضائية. وهناك مجموعة أخرى من الأطفال المنتمين لهذا المركز ذوو وضعية اجتماعية صعبة، ويحدد عددهم حاليا في 104 طفلا.

 

ومركز حماية الطفولة ببنسليمان هو واحد من أهم المراكز التابعة بالوزارة الشبيبة والرياضة، وتندب له مجموعة من الأطر والإداريين للإشراف على تسييره اليومي. فكل الأطفال ملزمون بمتابعة دراستهم وفق تتبع من إدارة المؤسسة ومراقبتها.

 

هذا كل ما يرتبط بهذا المركز في وضعه العام، لكن الإشكال الذي يشكل له محنة يومية، ومنذ أمد طويل، عدم ربطه بشبكة الواد الحار، مما يخلق أجواء بيئية متعفنة داخل المركز وبمحيطه العام، بحيث أن المركز المذكور أصبح وسط برك مائية متعفنة تتصاعد منها روائح كريهة. وبمحيط المركز يلاحظ وجود سواقي سوداء اللون تجري وسط الغابة التي تحيط بالمركز.

 

ومن أجل تحديد مسؤولية هذا الوضع اتصلت "أنفاس بريس" بمصدر مسؤول بوزارة الشبيبة والرياضة، حيث حمل مسؤولية هذا الوضع لبلدية بنسليمان قائلا: "إن مجالس بلدية بنسليمان تماطلت في عملية ربط العديد من مؤسسات الشبيبة والرياضة بشبكة الواد الحار، ليس مركز حماية الطفولة وحده، بل هناك مركز الاستقبال ومندوبية الشبيبة والرياضة.. وكان المجلس البلدي الحالي قد تناول هذا الإشكال في واحدة من دوراته، وتمت الموافقة على تداركه، لكن اتضح أن عملية ربط بنايات الشبيبة والرياضة ببنسليمان بشبكة الواد الحار تتطلب مزيدا من الوقت، وهذا أمر جد مؤسف".