الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

كورونا يعري واقع الموارد البشرية والتجهيزات بمستشفى تارودانت

كورونا يعري واقع الموارد البشرية والتجهيزات بمستشفى تارودانت مستشفى المختار السوسي بتارودانت
سجل بلاغ الفريق الإتحادي بالجماعة الترابية تارودانت جملة من النقط التي يجب على السلطات المختصة (عامل الإقليم والمديرين  الإقليمي بتارودانت و الجهوي بأكادير..) التعجيل بالتدخل مركزيا في موضوع توفير الأطر التمريضية المساعدة وكذا الأعوان العرضيين بالأعداد التي تحقق النظافة والوقاية التعقيمية اللازمة بالمستشفى وخاصة جناح "كوفيد" بكل مرافقه  .
وطالب بلاغ الفريق الإتحادي بذات الجماعة، توصل "أنفاس بريس" بنسخة منه، "التدخل الفوري لعودة الطبيب الوحيد المختص في الإنعاش الذي تم تنقيله إلى مدينة  أكادير، "فضلا عن إلحاحه على ضرورة "دعم المستشفى الإقليمي بالأطر الطبية المتواجدة بالمراكز الإقليمية وخاصة على مستوى الإنعاش" واعتبر البلاغ أن التأخر في " حل هذا الإشكال كان وسيكون  له تأثير سلبي  على السير العادي للمستشفى عموما وجناح كوفيد بصفة خاصة".
واعتبر أن جناح كوفيد يعاني من "نقص حاد على مستوى الموارد البشرية الطبية والتمريضية والتقنية" حيث طالب الفريق الإتحادي بضرورة العمل على "توفير ظروف عمل جيدة تحقق العلاج والمتابعة للمرضى والنزلاء بالمستشفى ومتابعات الحالات الجديدة الوافدة على مدار ساعات النهار والليل" .
وسجل بلاغ الفريق الإتحادي "أن  درجة الإرهاق والتعب قد بلغت مستوى أصبح يهدد صحة وسلامة الأطر الطبية والتمريضية و الشغيلة الصحية  بسبب كثرة الوافدين من المدينة والمنقلين  رسميا من جماعات الإقليم إلى المصلحة، مما سيؤثر سلبا على السير العادي للعمل لأسباب وقف عليها جميع المختصين" .
ووقف بلاغ اتحاديو تارودانت على أن جناح كوفيد "لا يتوفر على العمال الكافيين والضروريين لضمان النظافة والتعقيم المكثف في علاقة بمرافقه" حيث أكد البلاغ على ضرورة "تخصيص اليد العاملة اللازمة من العمال العرضيين بالجماعات ووضعها رهن إشارة المستشفى في هذه الظرفية الاستثنائية والحرجة في إطار محاربة ومواجهة الوبا " ، بالإضافة إلى إيجاد "صيغ لتوفير المساعدين التمريضيين المدعمين لعمل الممرضين  والأطباء في علاقة بالمرضى لضمان الحد الأدنى من النجاعة .."
وسجل البلاغ على مستوى التجهيزات "نقص في أجهزة التنفس وبالتالي في مادة الأوكسجين مما يؤثر في السير العادي للعلاج  وقد يتسبب في الرفع من الوفيات بسبب قلة أجهزة التنفس وتعذر تقديمها كخدمات للحالات الحرجة  بالمستشفى والوافدة من مختلف جماعات الإقليم"، فضلا عن "محدودية في أسرة الإنعاش (سريرين فقط)  أضيف إليها مؤخرا بمبادرات مختلفة خمسة أسرة  لكنها غير كافية"
 واستغرب البلاغ بأن " الأسرة المخصصة لمرضى كوفيد بالإقليم لا تتجاوز بالكاد 22 سريرا  فقط  مما يتطلب معه  إضافة أسرة للإنعاش وأسرة للمرضى الخاضعين للعلاج بالمستشفى"
وكانت عمالة تارودانت قد احتضنت في الأيام القليلة الماضية اجتماعا حضره خصص موضوعه للوضعية الوبائية بالإقليم عامة، و بمدينة تارودانت بصفة خاصة، على اعتبار ـ تقول مصادرنا ـ أن المستشفى الإقليمي بمدينة تارودانت يستقبل كل الحالات بما فيها التي تبعث وجوبا من الجماعات الترابية بالإقليم والبالغ عددها ( 88 جماعة) وفقا لضوابط وبروتوكول التعامل مع الوباء.
ومن خلال تشخيص الوضعية الوبائية في علاقة بالإحصائيات، والموارد البشرية العاملة في الميدان، في علاقة بالتجهيزات الصحية والطبية اتضح أن  جناح "كوفيد" قد وصل الضغط عليه درجة أصبح من الصعب على الطواقم الطبية والتمريضية والتقنية التي أصيبت بالإعياء والإرهاق  القيام بمهامها على الوجه الأفضل بما يضمن سلاسة في الإستقبال والفحص والعلاج والإستشفاء .