الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

الراخا يراسل الأمم المتحدة بسبب إقصاء هؤلاء السكان من جلسات الحوار الليبي بتونس

الراخا يراسل الأمم المتحدة بسبب إقصاء هؤلاء السكان من جلسات الحوار الليبي بتونس رشيد الراخا (يسارا) والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

وجه رشيد الراخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يشكو فيها إقصاء أمازيغ ليبيا، مطالبا باتخاذ إجراءات وتدابير فورية لوضع حد للتمييز العنصري ضد السكان الأصليين (الأمازيغ والطوارق والتبو) الذين حرموا من حق المشاركة في جلسات الحوار الليبي المنعقد في دولة تونس، تحت إشراف ممثلة بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا ستيفاني ويليامز .

وعبر الراخا، من خلال رسالته للأمين العام، عن أسفه الشديد حيال النتائج السلبية للمحادثات السياسية الليبية في تونس، والتي انتهت للتو، دون التوصل إلى الأهداف المرجوة منه، وذلك راجع بالأساس إلى استبعاد ممثلي السكان الأصليين (الأمازيغ، الطوارق والتبو) عن المشاركة في هذه المحادثات، كما حدث في لقاءات سابقة، وذكر أن ستيفاني ويليامز اقتصرت على اعتماد 75 شخصية للمشاركة في قمة محادثات تونس، وهو الأمر الذي اعتبره لا يستجيب ولا يتفاعل بشكل إيجابي مع نداءات ومطالب وإلحاح ممثلي السكان الأصليين في ليبيا.. مضيفا بأن هؤلاء الـ 75 شخصية المختارة، لم يوافقوا على تركيبة الحكومة الانتقالية، مشيرا بأن إقصاء تمثيليات الساكنة الأصلية من المناصب القيادية (المتمثلة في السلطة التنفيذية الجديدة: مجلس الرئاسة، حكومة الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس الوزراء الجديد ولجنة مراجعة الدستور)، سيجعل الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 دجنبر2021، بدون أية ضمانات.

وأكد الراخا في رسالته للأمين العام، أنه لا يمكن أن تكون هناك انتخابات تشريعية ورئاسية إذا لم يتبنى الليبيون "دستورا جديدا لما بعد الثورة يتضمن الاعتراف باللغات والهويات الليبية، بما في ذلك اللغة الأمازيغية واعتمادها بمثابة لغة وطنية ورسمية، وكذلك وفق اعتماد نظام سياسي فيدرالي، وإعطاء كامل الأولوية للسكان الأصلين الذين يعود لهم الفضل في تخليص ليبيا من عقود من الديكتاتورية ويتطلعون اليوم إلى ليبيا جديدة تضمن لهم كافة حقوقهم اللغوية والثقافية والسياسة... بعيداً عن الإقصاء والتهميش.