الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

متى سيحاكم العثماني عن "الجرائم الإنسانية" المرتكبة بسبيطارات كورونا ؟

متى سيحاكم العثماني عن "الجرائم الإنسانية" المرتكبة بسبيطارات كورونا ؟ سعد الدين العثماني وصورة لمرضى كورونا في أحد المستشفيات بالمغرب
بانتشاء مبالغ فيه، عاد سعد الدين العثماني الى تمجيد مراسيم حكومته بالتذكير بمصادقة مجلس الحكومة " على تمديد مدة سريان مفعول حالة "الطوارئ الصحية" بسائر أرجاء التراب الوطني من يوم الاثنين 10 غشت في الساعة السادسة مساء إلى غاية يوم الخميس 10 شتنبر 2020 في الساعة السادسة مساء."
انتشاء رئيس الحكومة لا تفسير له إلا كون العثماني يتلذذ ب"طحن" المغاربة بقوانين مجحفة.
فالمراسيم القانونية التي تتعلق بإصدار غرامات ضد المواطن لا تنتظر الكثير من الوقت، وتطبخ في "طنجرة" الحكومة. وها هو مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم القانون الزجري الذي يهم عدم احترام مسافة التباعد الجسدي بين الأشخاص وعدم ارتداء الكمامة كإجراءات وقائية للحد من تفشي وباء كورونا.
والمخالف لهذا القانون ملزم بدفع غرامة تصالحية جزافية، قدرها ثلاث مائة درهم  (300 درهم)، يتم استخلاصها فورا من طرف الضابط أو العون محرر المخالفة ويترتب على أداء هذه الغرامة التصالحية سقوط الدعوى العمومية.
وينص المشروع  أيضا على أنه في حالة عدم أداء الغرامة التصالحية الجزافية، تتم إحالة المحضر على النيابة العامة المختصة وذلك داخل أجل 24 ساعة من تاريخ معاينة المخالفة قصد اتخاذ التدابير القانونية المناسبة.
قانون "الشن الطنّ"، وهي رخصة جديدة تنضاف إلى الحواجز والمعابر الحدودية الموضوعة بين المدن التي تحولت إلى نقاط "تفتيش" للجيوب وتشكيك في الرخص الاستثنائية التي يمنحها "المقيم" العام بالمقاطعات الترابية.
سعد الدين العثماني كان أولى به أن يركز اهتمامه مع وزير الصحة ومخبري وزارة الداخلية على القيام بحملات تفتيش للوقوف على "الجرائم الإنسانية" المرتكبة بسبيطارات كورونا، والأتاوات التي يدفعها المواطنون عند بوابات  السبيطارات.
فيكفي الانتظار ساعة أمام باب مستشفى مخصص لعلتج مرضى كورونا للتفرج على حجم الفظاعات والمعاملات الحاطة بالكرامة الإنسانية ومسلسل الابتزاز الذي يمارس في وضح النهار.
العثماني يتحول إلى تلميذ "مجتهد" في سن تشريع مراسيم القوانين التي تحلب جيوب المواطنين، القوانين التي تحمي شرف المواطن تبول عليها الفئران في أدراج الأمانة العامة للحكومة.
ولا أحد ينكر هذه الحقيقة.. حقيقة أن العثماني لا يختلف عن بنكيران في إدارته لشؤون الحكومة بقبضة "جلاد" ينهال بسياط القوانين الزجرية على جلود الشعب!!