الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

اسمهان عمور: لله درك يا موت رأفة بنا

اسمهان عمور: لله درك يا موت رأفة بنا اسمهان عمور

ٱه، كم يلزم هذا الجسد من القوة ليتحمل النعي كل يوم، بتنا على ألم وأصبحنا على ألم.. لم نعد نعد عدد النفوس التي اختارها الله إلى جواره فنانون، كتاب، إعلاميون، سياسيون، وجوه ألفناها في خطب جماهيرية وحوارات إعلامية وأدبية.

 

لماذا لا تمهلنا يد المنون كي نبكي بحرقة؟

 

إن اليد معاندة الألم أكبر والجسد أجوف.. أجوف بفعل النعي والنكبات .

 

أمس عدنا من وداع أخير لمولاي أحمد، شقيق الحسين وأكبر الإخوة، لنستفيق اليوم على رحيل إدريس أوهاب، الصحافي بالقناة الثانية. صحيح لم تجمعني به صداقة لا عن قرب ولا عن بعد، هو زميل ألفت طلته منذ بدايات القناة الثانية قارئا للنشرات الإخبارية، ثم محاورا لرجالات السياسة، لنتفاجأ به معلقا رياضيا... أليس هذا ظلم .

 

لا نعلم هل صدمات المهنة المتتالية قلصت نبضات قلبه من المعتاد إلى العدم،،؟؟

هل الرجل ترسبت في نفسه طعونات الزمن، لينتهي به المطاف ضعيفا، ولم يقو حتى على صدمة فيروس كورونا .

 

ياه، جاءت كورونا لتجد الرجل مهيئا، ضاعت مناعته في دواليب الحياة.. لم يقو على المقاومة .

 

لله ذرك يا موت رأفة بنا، أمهلنا من الوقت ما يكفي لنتحمل نعيا آخر... وأرجوه بعيدا .

 

فلترقد بسلام إدريس أوهاب...