نظمت تنسيقية الأحزاب السياسية لمغاربة العالم لقاء تواصليا حول موضوع "مشاركة مغاربة العالم في الانتخابات التشريعية لسنة 2021".
وركزت المداخلات على أن دور الجالية لم يعد يقتصر فقط في إرسال مبالغ من العملة الصعبة في اتجاه المغرب أو القيام ببعض المشاريع، بل إن مغاربة العالم، يعتبرون سفراء غير مباشرين للمملكة المغربية وجب الاستفادة منهم لخدمة مصالح المغرب وخصوصا أن مغاربة العالم تحولوا من عمال عاديين إبان العقود الأولى للهجرة إلى أطر ورجال أعمال،وأن الكثير منهم يتقلدون اليوم مناصب مسؤولية في شتى الميادين سواء في القطاع الخاص أو العام.
وشددت المداخلات على أنه حان الوقت لكي يتم جعل الجالية المغربية بالخارج قنطرة للاستفادة من علاقتهم وكفاءتهم وتجربتهم في بلدان الضيافة،لصالح المغرب، وكذا خلق هيكلة رسمية تساهم في لحل مشاكلهم الخاصة، وتقوية الهوية المغربية، في بلدان الإقامة، أو في المغرب ومواكبة من يريد الرجوع للوطن للاستثمار،متفقين على أن كل هذا لن يتم بصفة رسمية إلا من خلال مشاركة أبناء الجالية في الانتخابات التشريعية.
وقالت زياد التي تقطن منذ أكثر من 30 سنة بكندا إنها تشارك في الانتخابات في كندا ولكن لم تصوت ولو مرة واحدة في المغرب، وتساءلت:كيف يمكن أن تشارك الجالية المغربية في الانتخابات، وكيف يمكن أن تدفع الجالية للمشاركة في الانتخابات وما هي الدوافع التي ستجعل ابن الجالية يشارك في الانتخابات؟
وفي تدخله،أشار الساري العضو المنتخب في مجلس مدينة مونريال الكندية وهو أستاذ جامعي ورئيس جمعية تتكلف باليتامى بالمغرب وتونس،أنه رغم عدم تتبعه للمجال السياسي المغربي،فلابد أن تبقى الرابطة مستدامة بينه و بين وطنه الأصلي،مضيفا أنه دائما ما يساهم في إرسال مساعدات المغرب من باب العمل الجمعوي، وتساءل عن ما يمكن أن تقوم به الجالية في بلاد المجهر حتى تصبح لها تمثيلية فعلية؟.
وتحدث سعود حول أهمية مشاركة المغاربة في الانتخابات كواجب ووطني و حق دستوري،مؤكدا على أن المشاركة في الانتخابات ستقطع الطريق على من يستغل نفور الكثير من المغاربة من الانتخابات وبالقليل من المتعاطفين معهم يحصلون على المقاعد، و بالتالي فبمشاركة الجميع يمكن وضع الرجل المناسب أو المرأة المناسبة في المكان المناسب،وبالتالي المساهمة في التغيير الناعم بأصواتنا.أما عدم المشاركة فدائما ما تفضي حسب المتدخل إلى انتخاب مسؤولين عديمي الكفاءة.
وركز تدخل جرندو،وهو مستثمر ومدير تنفيذي لعلامة تجارية للملابس، ونائب رئيس شركة تعمل في مجال الطيران و التكنولوجيا والمعين أخير كمدير على هيأة موضية فيها أكثر من 1000 بشركة كندية، على أدور الأحزاب وخصوصا حزب الاستقلال في خدمة الجالية المغربية،متابعا أن العديد من القوانين مرت في السنوات الأخيرة،وليست في صالح الجالية المغربية المقيمة بالخارج ولا أحد يحرك ساكنا، كالقانون المشؤوم الذي ينص على أن كل شخص عليه أن يتحقق كل أربع سنوات على الأبعد من أن أملاكه في المغرب لازالت في ملكه، وإن تم بيعها بدون علمه فلا حق له، وهذا القانون أفقد الثقة لدى الكثير من المغاربة المقيمين بالخارج.وقال إنه هو شخصيا وضع جميع أملاكه للبيع خوفا من النصب عليه.
وأضاف أن هاته النقطة وحدها كافية لتجعله لكي ينخرط في الدفاع على حق تمثيلية الجالية في البرلمان ليضمن من سيدافع عنها.
في حين كان تدخل لطيفة التي تعمل ممولة حفلات في كندا، حول فقدانها للثقة في المنتخبين وأنها لم تشارك في الانتخابات ولو مرة واحدة عندما كانت في المغرب، ولكنها الآن مستعدة للمساهمة في التغيير لخدمة المغاربة وتساءلت عن برنامج حزب الاستقلال في الاستحقاقات المقبلة؟
وقالت كوثر التي تعمل في مجال الصيد البحري، في تدخلها إنها مستعدة للعمل خدمة للوطن،وهي تطمح أن يعمل المغرب على إعطاء مغاربة العالم مواطنة كاملة وذلك بإعطائهم الحق في التمثيلية .
و قال نجاحي، وهو مدير مجموعة أطلس ميديا في كندا، وناشط جمعوي و متتبع للحقل السياسي المغربي، وتساءل عن كيفية مشاركة المغاربة في الانتخابات في الدول التي لا تسمح بإنشاء مكاتب انتخاب ككندا، في حين عدد أن عدد القنصليات قليل في الكثير من الدول وبالتالي لا يمكن أن تكون هناك تمثيلية كاملة لمغاربة العالم في ظل هاته الإشكاليات؟