الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

الكاتب محمد صوف يستعرض مسيرته الإبداعية في "مدارات" عبد الإله التهاني

الكاتب محمد صوف يستعرض مسيرته الإبداعية في "مدارات" عبد الإله التهاني محمد صوف وعبد الإله التهاني يسارا
استضاف برنامج " مدارات " الذي يعده ويقدمه الإعلامي عبد الإله التهاني في الحلقة التي تم بثها على أمواج الإذاعة الوطنية مساء الجمعة 04 شتنبر 2020 الكاتب المغربي محمد صوف.
بدأ صعود محمد صوف في مجال الإبداع الأدبي من بوابة البرنامج الإذاعي"مع الصاعدين" الذي كان يشرف عليه الأديب مبارك ربيع. وقال صوف إنه كان مدمنا على متابعة مجلة "العربي"  و الملاحق الأدبية بالصحف المغربية بعشق غريب للقراءة التي تحولت لديه إلى هاجس.
وفي استعراض لمسيرته الأدبية،أشار صوف إلى بداية النشر  كانت  على صفحات  مجلة "المسيرة الخضراء" لصاحبها الشاعر محمد الطنجاوي،متابعا أن فرحته كانت كبيرة وهو يرى اسمه منقوشا على المجلة مرافقا لنصوصه،وهي النصوص التي سيجمعها فيما بعد ويعدها للنشر كمجموعة قصصية.
ومن القصة سينتقل محمد صوف إلى الرواية بتشجيع من أديب آخر هو عبد المجيد الربيعي، فكانت أول رواية له بعنوان "رحال ولد المكي"التي كشفت هويته الإبداعية ودشن معها الدخول إلى نادي الكبار.
وقال صوف إنه لم يكتف بالقصة و الرواية بل أضاف النقد و الكتابة السينمائية إلى إسهاماته. فكان الشريط التلفزي تحت "إشعار آخر" سنة 2004.لكن مساطر الإنتاج الإدارية وغياب شركات حقيقية للإنتاج لم تساعد على إخراج ما كان يختزنه من طاقة إبداعية في هذا المجال.
وجوابا على سؤال مقدم "مدارات":هل كتبت ما يكفي؟وهل أديت رسالتك؟،قال صوف إنه لم يطرح أبدا هذا السؤال و لم يخطر على باله أبدا لأنه يكتب كما يتنفس و أن الكتابة بالنسبة له هواية رغم أن في جعبته 20 مؤلفا ما بين مجموعات قصصية و رواية وترجمات لمختارات من الإبداعات الأدبية الأجنبية.
وشدد محمد صوف على أنه مدين للفضاءات و الأمكنة؛ للشوارع و المقاهي و الأحياء الشعبية الهامشية التي كانت دائما مصدر إلهامه و إبداعاته،  مؤكدا على ارتباطه الوجداني العميق بالحي المحمدي الذي يهبه الرغبة و الشغف بالكتابة.  
وتناول محمد صوف تجربته الاستثنائية في مجال نشر مجلة ثقافية لما أصدر عام 1980 مجلة "أوراق" لدعم الشباب و فتح المجال أمام لمعناقة القراء.  ولقي المشروع دعم عدد من الأدباء من بينهم محمد زفزاف ومحمد برادة و محمد شكري.لكن هذا الحلم كما أسماه، لم يتجاوز ستة أعداد بسبب كلفة الطبع وبيع ربع عدد النسخ المعروضة في السوق.
وتكلم صوف بمرارة عن واقع الحال اليوم الذي استسلم لشيوع ومظاهر الضحالة و التجهيل من المحيط إلى الخليج و تراجع السياسة التعليمية والضعف الرهيب في المقروئية...
ويبقى محمد صوف من خلال برنامج "مدارات" الذي يقدمه باقتدار عبد الإله التهاني نموذجا للإنسان قبل أن يكون المبدع العصامي الذي انتقل من مشتغل بأحد المصارف قبل أن يحصل على شهادة البكالوريا كمرشح حر و ينال الشهادات العليا منها شهادة من جامعة بوردو الفرنسية في مجال الدراسات الاسلامية و التي حصل عليها بواسطة الدراسة بالمراسلة قبل أن يجتاز امتحانا حضوريا بالرباط.