إلى حدود الأمس القريب، لم يكن المغاربة يبالون بوجود أطفال ينحدرون من دول جنوب الصحراء، لسبب بسيط يتمثل في كون هؤلاء الأخيرين لم يكونوا مسجلين بالمؤسسات التعليمية المغربية.
لكن نقطة التحول بدأت منذ عام 2015، حيث بدأ المغاربة يستأنسون برؤية أبنائهم يرافقون أقرانا لهم ينتمون لدول إفريقية عديدة، اختار آبائهم الإقامة بالمغرب للعمل بهذه الشركة أو تلك.
فمنذ قرار الملك محمد السادس الموجه للحكومة عام 2014، بوجوب اعتماد سياسة هجروية مواطنة اتجاه الأفارقة، عرف منحنى تسوية وضعية المهاجرين بالمغرب صعودا لافتا. إذ وصل الرقم حاليا إلى تسوية وضعية 50 ألف مهاجر بالمغرب من جنسيات مختلفة، لكن أغلبهم ينحدرون من إفريقيا.
هذه الوضعية أفرزت معطى إيجابيا تجسد في اندماج المهاجرين بالمغرب، وهو ما يستشف من تصريح محمد عامر ، سفير المغرب ببروكسيل، الذي كشف مؤخرا في حوار صحفي مع أسبوعية" لوفيف ليكسبريس" البلجيكية، أن المدارس المغربية استقبلت في عام 2019 لوحده أكثر من 13ألف طفل إفريقي.