السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

بنسعيد: الصيغتان اللتان جاء بهما بلاغ أمزازي تواجههما إكراهات وصعوبات

بنسعيد: الصيغتان اللتان جاء بهما بلاغ أمزازي تواجههما إكراهات وصعوبات سعيد أمزازي (يمينا) ومحمد بنسعيد الركيبي (يسارا)

في حوار مع الفاعل التربوي الأستاذ محمد بنسعيد الركيبي أكد لجريدة "أنفاس بريس" على أن ما قدمته وزارة التربية الوطنية في بلاغها الأخير " أثار مواقف متباينة من مضامينه التي لم تحضى بالإجماع كغيرها من قرارات حكومة سعد الدين العثماني المتعلقة بتدبير الجائحة". وعلل ذلك بالقول أن " الصيغتان اللتان عرضتهما الوزارة في بلاغها "تواجههما إكراهات وصعوبات جمة"

 

هل يستقيم انطلاق موسم دراسي مع حالة الطوارئ

 

في ظل ظروف الطوارئ تلجأ الدول إلى اعتماد خطط لتدبير حالة الاستثناء إن على مستوى الشغل وحركة المواطنين وموارد العيش أو التطبيب أو اللوجستيك.. معتمدة في ذلك على مبدأ الأولويات.. والحالة هذه يجب أن نحدد أولوياتنا ونرتبها حسب حاجتنا الماسة والضرورية لها.. نفس الشيء ينطبق على السنة الدراسية والتحصيل التربوي.

 

ما هي قراءتك للصيغتين التعليميتين الواردتين في بلاغ وزارة التعليم؟

 

و نحن على أبواب الدخول المدرسي طرح من جديد كيفية تدبير هذا القطاع في ظل هذه الظروف وتبين أن ما تقدمت به وزارة التربية الوطنية أثار مواقف متباينة من مضامينه التي لم تحظى بالإجماع كغيرها من قرارات الحكومة المتعلقة بتدبير الجائحة.. فالصيغتان اللتان عرضتهما الوزارة تواجههما إكراهات وصعوبات جمة يضيق المجال بذكرها. مما يتطلب الإسراع بتصحيح الوضع من خلال الإعلان عن تأخير الدخول المدرسي إلى شهر أكتوبر وطمأنة الآباء على أن هذا التأخير لن يؤثر على تحصيل أبنائهم والاشتغال على الإعداد الجاد للتعليم عن بعد بما يوفر فرص التكافؤ المجالي لكل التلاميذ المغاربة..وتقليص المواد المدرسة وقصرها على الأساسي ..

 

هل من اقتراحات في هذا التعديل أو مراجعات للبرامج والمقررات ؟

 

في ظل الوضع الحالي أعتقد أنه يجب التركيز على اللغات والمواد العلمية فقط، وتكليف أساتذة مواد لتدريس مواد أخرى.. فدروس التربية الإسلامية والاجتماعيات مواد تعتمد على الحفظ، وبإمكان التلاميذ التعامل مع مقرراتها لوحدهم.. هذه أمثلة فقط يمكن القياس عليها في مواد أخرى..ولعل الجائحة منحتنا فرصة ثمينة للتفكير في منظومتنا التعليمية ومدى قدرتها على التكيف مع الظروف والأحوال خارج إطار ظروف المجال والمناخ.. إذ يجب حقيقة التفكير بجد في هذا الكم من المواد المدرسة وجدواها في العمل على إعداد أجيال القرن القادم.. وهذا الكم الهائل من المدرسين المختصين في لا شيء والعمل على تكوين أساتذة polyvalents.. ، لأن المدرسة بطابعها التقليدي أصبحت تشكل في حد ذاتها معظلة..