الخميس 28 مارس 2024
سياسة

الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف و الإرهاب تجدد نضالها  ضد خطاب الإسلام السياسي 

الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف و الإرهاب تجدد نضالها  ضد خطاب الإسلام السياسي  المنسق الوطني للجبهة مولاي أحمد الدريدي
تخلد  الجبهة الوطنية لمناهضة الإرهاب والتطرف/  المغرب خلال الأسبوع الأخير من غشت 2020 ذكرى  مرور  أربع سنوات من النضال والمرافعة ضد الخطاب والممارسات السياسية التي تهدف إلى فرض خطاب الإسلام السياسي الذي ينشر سموم التطرف والارهاب المغلف "بحرية التعبير" والذي هو واقعيا ينتصر لفكر اقصائي لا يؤمن لا بديمقراطية ولا بحقوق الإنسان ولا بحق الإختلاف.
وفي هذا السياق أصدرت  الجبهة  بيانا توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه جاء كالتالي   :
   

إننا في سكرتارية الجبهة، ونحن نستحضر في هذه  الذكرى الرابعة لتأسيس الجبهة الوطنية لمناهضة الإرهاب والتطرف/ المغرب، ظروف التأسيس التي أملتها الضرورة لمجابهة خطر الإرهاب. فبعد هذه المدة من الرصد، أثبتت أن المبادرة كانت ضرورية  ولازالت ذات راهنية ومطروحة بقوة وعليها الاستمرار والتطور، ورغم  يقظة الأجهزة الأمنية وعملها المستمر ليل نهار في تفكيك خلايا الإرهاب التي كانت تنوي القيام بعمليات دموية، إلا أن الخطر لازال قائما وتتم تغذيته باستمرار من خلال خطابات الإسلام السياسي التحريضية الماضوية التي لا تؤمن بالعلم والتقدم والاستقرار  ؛والتي تستهدف المغرب في استقراره، وتعدديته ونموذجه في التسامح. ولا أدل على ذلك  الموقف السلبي المعبر عنه من طرف قوى الإسلام السياسي بعدم انخراطهم في التدابير الاحترازية لمواجهة جائحة كوفيد 19 و الذي اتخذ شكل حملة شيطنة المؤسسات الدستورية بما فيها المؤسسة الملكية بالدعوة الى رفض الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لوقف جائحة كوفيد 19 ؛ودعوة بعضهم إلى كسر هذه الإجراءات في بعض المدن ؛ومحاولة نشر بعضهم على أن استعمال كمامة للوقاية حرام بل إن زعيم احد تيارات الإسلام السياسي "جماعة العدل والإحسان" اعتبر في تصريح اخرق أن [كورونا جند من جنود الله] . و بعضهم ينشرون أخبار زائفة "بكون أن جائحة كورونا  غير موجودة وأنها مؤامرة.."..........
إن الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب  ترى و مقتنعة ان الطريق للقضاء على التطرف والإرهاب يمرعبر جعل حد لاستعمال الدين لأهداف سياسية ؛و من هنا تدعو للمراجعة الشاملة للتوجهات الرسمية التعليمية والثقافية و الإعلامية و الدينية في اتجاه نبذ العقلية التكفيرية و إشاعة ثقافة التسامح الديني، وتشجيع التوجهات العقلانية و العلمية، و نشر ثقافة حقوق الإنسان على مستوى كافة أطوار التعليم و أجهزة الدولة، و في كل قنوات الحياة الاجتماعية ؛كما تذكر بالمذكرة التي رفعتها الى لجنة إعداد المشروع التنموي الجديد للمملكة ؛ والتي تقترح ضمن مضامينها أن على كل من يرغب في الانخراط في بلورة وإعمال هذا النموذج أن يلتزم بميثاق شرف واضح حول مناهضة التطرف والإرهاب.
لقد جاء في الخطاب الملكي بمناسبة ثورة الملك والشعب دعوة المواطنين إلى التحلي بالمزيد من "الحس المدني" في مواجهة جائحة كورونا  ،كما دعا جلالة الملك محمد السادس كل فرد إلى التحلي بسلوك وطني مثالي ومسؤول وذلك ضدا على دعوات الجهل والتطرف. 
إن هذا المسعى ممكن في نظرنا في الجبهة من خلال تدعيم الجبهة الداخلية ،عبر تدعيم الثوابت الدستورية وخاصة ثابت الخيار الديموقراطي؛ فالسنة المقبلة نريدها سنة إعمال حق المغاربة في تقرير مصيرهم عبر ورشين كبيرين؛ ورش الانتخابات المحلية والتشريعية وورش إعمال النموذج التنموي الجديد، بعيدا عن التأثير السلبي لخطابات الإسلام السياسي الحزبي والاوليغارشي.
 
عن سكرتارية الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والارهاب / المغرب