السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

صافي الدين البدالي: الحكومة ليست في خدمة المجتمع بل في خدمة لوبيات الفساد ونهب المال

صافي الدين البدالي: الحكومة ليست في خدمة المجتمع بل في خدمة لوبيات الفساد ونهب المال صافي الدين البدالي
قبل أسبوع منحت حكومة العثماني 7 ملايين كتعويض شهري لأصحاب ضبط الكهرباء أو كما يسمونها ضبط الضوء في إطار توزيع الريع بين أعضاء الحكومة وتبادل المصالح الشخصية، في وقت يعيش المغاربة الأحزان وهم يودعون أهلهم وذويهم الذين اختطفهم وباء كوفيد 19 بدون سابق إنذار.
في هذا الوقت قررت الحكومة استيراد النفايات البلاستيكية والعجلات وأوساخ الدول الأوروبية، غير مبالية لما ستحمله هذه النفايات من أمراض وأوبئة لتنضاف إلى وباء كورونا.
فبدل أن يكون للحكومة حس وطني وإنساني فتسارع إلى استيراد المعدات الطبية التي تساعد على الحد من الإصابات بكورونا، تقوم بتبديد أموال الشعب في التعويضات الخيالية لصالح أشخاص لم ولن يفيدوا الوطن في شيء!! وترك المستشفيات تعاني من النقص الحاد في التجهيزات الأساسية لإستقبال المصابين بكورونا ومعالجتهم في ظروف إنسانية.
فلو كانت هذه الحكومة تمتلك فعلا الروح الوطنية كما هو الشأن في الدول التي تقدر شعوبها وتحترمها، لاستجابت لأصوات النجدة القادمة من مراكش، حيث تجثم الكارثة الصحية بامتياز، وحيث تنامي الإصابات بفيروس كورونا بشكل رهيب.
إن الحكومة و للتاريخ ليست في خدمة المجتمع المغربي بقدر ما هي في خدمة لوبيات الفساد و نهب المال و البنك الدولي سيء الذكر  .
لو كان لهذه الحكومة حس بالمسؤولية على الأوضاع الكارثية في زمن كورونا لتنحت ورحلت عن هذا الشعب الذي ظل يعاني من سياستها اللاشعبية ومن عجزها في التنمية، وفي إرساء أسس المحاسبة والمساءلة وربط المسؤولية بالمحاسبة والقطع مع اقتصاد الريع؛ بل وعلى البرلمان أن ينسحب من الساحة السياسية لأنه ليس في مستوى المحاسبة والمساءلة. 
 

فاعل سياسي وحقوقي