الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

أحمد فردوس: توظيف شبيه مصطفى التراب في "عرض الراقصة" جريمة لا تغتفر

أحمد فردوس: توظيف شبيه مصطفى التراب في "عرض الراقصة" جريمة لا تغتفر أحمد فردوس
من العار تقديم شخصية من عيار المدير الرئيس للمكتب الشريف للفوسفاط مصطفى التراب قربانا للافتراس والنهش لأكلة لحم البشر في زمن روتيني اليومي!! 
من يصدق في زمن التردي، واسترخاص الضمير الوطني أن يقدم عضو لجنة النموذج التنموي مصطفى التراب على ذلك المشهد في زمن تداعيات كورونا؟
أيعقل أن نبتلع الطعم وسط بحر الكذب، ونقع بين فك المخرج الفاشل المتربص بوطننا ومؤسساتنا، ونساهم في إنعاش النفوس الخبيثة التي ألفت التنفس وسط مستنقعات التعفن، و نستنسخ الكلام، و نردد مثل الببغاوات أساطير البغي والمجون؟ .
إلى هذه الدرجة بلغت بكم الوقاحة، الطعن بخناجركم المسمومة في مؤسسة وطنية تدار بحنكة الإطار المغربي مصطفى التراب سليل العائلة الوطنية المقاومة التي تربت في كنف شيخ الإسلام محمد بن العربي العلوي؟.
إن الجريمة التي خطط لها على متن يخت وسط بحر شمال الوطن، بشخوص وسيناريوهات بئيسة، وتلقفتها أياد تتربص بالمغرب، مع سبق الإصرار والترصد، تستهدف مؤسسة الفوسفاط، ومن خلالها تستهدف رجل استطاع أن يفرض شخصيته كمؤسسة في العالم بأسره، ويتمدد بحنكته الإدارية والتفاوضية وسط تجار صفقات الفوسفاط ومشتقاته الصناعية و الفلاحية بعد أن وضع أسس متينة للقطاع.
على سبيل الاستئناس فالراقصة "مايا" اعترفت بمحض إرادتها في إحدى تسجيلاتها بأن الغريب في أمر الفيديوهات التي تم تسريبها هو إقحام اسم شخصية وطنية في "عرضها الراقص".
وأكدت بأن الفيديو تلقفته كماشة "صحفي" بعد سلسلة من الإرسال الرقمي من هاتف لهاتف بين المجموعة التي كانت تحتفل على طريقتها في زمن كورونا. 
استعمال أسلحة و ذخيرة "فيديو الراقصة" وترويجه عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، اتضح أن الهدف منه هو تلطيخ سمعة رجل وطني أعطى الكثير للمؤسسة الفوسفاطية وضخ جرعات الحياة في مفاصل الدولة والحكومة المغربية.
استعمال منصات صواريخ الكذب والافتراء هو عمل جبان ومردود على "عصابة" الإخراج والسيناريو المخدوم الذي وظف فيه "شبيه" مصطفى التراب، من زاوية تصوير ضيقة، ومفتوحة على إثارة الجسد والماء خطط لها لغرض في نفس "العصابة".
التشهير جريمة لا تغتفر، والمس بسمعة الكفاءات الوطنية المغربية يتطلب تعاملا حازما، والطعن في أعراض الناس يقتضي المسائلة و العقاب.
المغاربة ينتظرون تدخل النيابة العامة للكشف عن المعطيات الدقيقة في تفاصيل هذه الجريمة، التي اشتغلت فيها مواقع التواصل الاجتماعي بإيعاز من جهات تترصد المغرب لضرب مصداقية المؤسسات الوطنية واسم مصطفى التراب، و وظفت في الملف شخصية شبيهة للمدير التنفيذي للمكتب الشريف للفوسفاط، شخصية (شبيهة) معروفة  يقال عنها أنها متورطة قضائيا. 
فعلا، إن كاتب سيناريو مقطع فيديو "مايا" وبطل "اليخت" الذي يظهر في الصورة ويحمل قواسم شبه مع مصطفى التراب، "عارف خدمتو"، وحرص على خلق "إثارة" رخيصة ضد المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، ومن المؤكد أن خصوم المغرب الكثيرون، في الداخل والخارج، يعلمون أن استهداف مصطفى التراب، هو استهداف لسلة المغرب الاقتصادية، وأن تركيع التراب هو رجم لمؤسسة تعتبر عصب الاقتصاد الوطني.

 
لهذه الأسباب، وبما أن قرينة البراءة هي الأصل، وتعزيزا لدولة الحق والقانون و المؤسسات، من المفروض فتح تحقيق في نازلة اليخث، ومساءلة كل من تواجد على متنه خلال تصوير "العرض الراقص" في زمن كورونا...من صور، ومن روج، ومن استهدف وكيف ولماذا ؟