في فيديو مباشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك انتقد البروفيسور عبد الجبار الأندلوسي الندوة الصحفية التي نظمها وزير الصحة واستغرب قائلا:" كيف يسمح مسؤول حكومي وإطار في الميدان الصحي، لنفسه لمخاطبة الصحافيين داخل قاعة ضيقة، ووسط اكتظاظ مهول، دون احترام توجيهات السلطات العمومية بخصوص الإجراءات الوقائية الصحية.. ؟؟" ووصف الندوة الصحفية بـ "ندوة الشوهة والجوطية".
وترحم عبد الجبار الأندلوسي على "الضحايا و الأرواح التي زهقت في الطرقات المغربية بعد أن تم تحديد الساعة 12 ليلا من يوم الأحد 26 يوليوز 220، كآخر ساعة لإغلاق بعض المدن المغربية، التي عرفت ارتفاعا في الإصابات بفيروس كورونا قبل موعد عيد الأضحى بأيام قليلة".
واعتبر نفس المتحدث أن قرار إغلاق المدن الثمانية بعد إعطاء مهلة 6 ساعات للمواطنين هو " قرار جائر، اتخذه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وتسبب في تهديد استقرار البلاد من خلال الفوضى التي عرفتها العديد من الطرقات الوطنية والطرق السيارة ومحطات نقل المسافرين "
وأكد على أن الندوة الصحفية كشفت على "المستوى الضعيف لوزير الصحة ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني اللذين لم يحترما إجراء التباعد الاجتماعي، ووضع الكمامات من أجل تطبيق الإجراءات الوقائية من وباء كورونا"
وانتقد البروفيسور الأندلوسي بشدة "موقف الحكومة وبعض مسؤوليها الذين وصفوا المواطنين بالهمج والكلاخ، والمواطنين جاهلين.... وكأنهم هم من قرروا إغلاق المدن في آخر ساعة، وإعطاء مهلة ستة ساعات لمغادرة تلك المدن والالتحاق بمدنهم الأصلية قبل حلول عيد الأضحى".
وأوضح بهذا الخصوص بأن الرأي العام كان "ينتظر من ندوة وزير الصحة، تفسير قرار إغلاق المدن. والتسبب في كارثة طرقية ليلة الأحد 26 يوليوز 2020 ، بعد أن سارع المواطنون للسفر تحت ضغط نفسي ومادي، حول الطرقات إلى فوضى عارمة هددت استقرار البلاد وتسببت في حوادث سير مكلفة ماديا واجتماعيا ونفسيا".
وتساءل الأندلوسي قائلا: " ماذا وقع ؟"، معتبرا أن " القرار المهم لم تستطع الحكومة تطبيقه، وهو إلغاء عيد الأضحى".
وأفاد نفس المتحدث بأن "الأرقام التي استعملها سواء رئيس الحكومة أو وزير الصحة لمقارنة الوضعية الوبائية ببعض المدن، غير صحيحة ولم تخضع للمعادلات الحسابية العلمية في علاقة مع منحنى الوباء التصاعدي" واصفا وزير الصحة بأنه من "الخيمة خرج مائلا، ويستحق صفر نقطة على مهامه الحكومية ... و غير كفئ ، ولست الرجل المناسب في المكان المناسب".
وأوضح على أن وزارة الصحة "كانت مطالبة بالكشف عن الأسباب التي رفعت من منسوب الأرقام في أي مدينة؟ وأن لجن اليقظة مطالبة بمضاعفة جهودها في التحسيس وتوقيف ارتفاع أرقام الإصابات بالاعتماد على التجارب الدولية".
وشدد على أن من بين الإجراءات الوقائية لمحاصرة وباء كورونا هي "الكمامة ثم الكمامة والتباعد الاجتماعي..وليس هناك حل آخر غير ذلك ...العلاج هو وضع الكمامات، وتطبيق إجراء التباعد الاجتماعي وبشكل صارم وحازم في المدن "
وجدد سؤال "لماذا لم يتم إلغاء عيد الأضحى ؟ "، ليجيب بأن الحكومة قالت للمواطنين أنها "متحكمة في الوضع ومسيطرة على وباء كورونا"، معتبرا أن التحكم في الوضعية الوبائية مرتبط بـ "التحاليل المجانية وتوزيع الكمامات على المواطنين، والقيام بعمليات تحسيس مكثفة" بالإضافة إلى أهمية "القدوة من خلال سلوك الوزراء أمام المواطنين"
وقال البروفيسور الأندلوسي للحكومة "لقد شتتم أفكار المواطنين..". مستدلا بموقف رئيس الحكومة من الكمامة لما صرح سابقا" بأن الكمامة ملزم للإنسان المريض فقط" مع العلم بأنه "ليس من اختصاصه وليس طبيبا ليقرر في مسألة وضع الكمامة ".
وأردف قائلا: "يجب متابعة كل من اتخذ قرار إغلاق المدن، سواء رئيس الحكومة أو وزير الصحة قضائيا من طرف عائلات ضحايا ليلة الأحد جراء حوادث السير المميتة".